يعقد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا مؤتمرا استثنائيا في 21 سبتمبر/أيلول بعد أن عزل القضاء قيادته في إسطنبول بتهمة الفساد، حسبما أفاد مصدر في الحزب اليوم السبت.

وقدم أكثر من 900 مندوب من حزب الشعب الجمهوري، أمس الجمعة، التماسا إلى مجلس الانتخابات المحلي في العاصمة أنقرة للسماح بعقد المؤتمر.

ويأتي الإجراء وسط ظروف صعبة يمر بها الحزب بعد قرار المحكمة هذا الأسبوع إلغاء نتائج مؤتمره الإقليمي الذي عُقد بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعزل زعيمه أوزغور أوزيل إلى جانب 195 عضوا من قيادة الحزب ومندوبيه.

ومن المتوقع أن تصاغ خلال المؤتمر إستراتيجية الحزب في ظل الاضطراب الذي يعيشه جراء تهم فساد تلاحق قيادات بارزة فيه بلغت ذروتها في مارس/آذار بسجن رئيس بلدية إسطنبول البارز أكرم إمام أوغلو.

يشار إلى أن الدعوة لعقد مؤتمر عام هي محاولة إستراتيجية لحماية قيادة أوزيل واستباق لطعن قضائي من شأنه أن يسهل عودة الرئيس السابق للحزب كمال كليجدار أوغلو.

ويمكن أن تعرّض عودة أوغلو جهود حزب الشعب الجمهوري للإفراج عن إمام أوغلو للخطر، وأن تدفع باتجاه إجراء انتخابات باكرة.

وأوقفت السلطات نحو ألفي شخص بينهم طلاب وصحفيون في تظاهرات على خلفية إيقاف إمام أوغلو، أفرجت عن معظمهم لاحقا.

وحققت المعارضة في الانتخابات المحلية العام الماضي فوزا كبيرا احتفظت بموجبه بالسيطرة على إسطنبول وأنقرة وأخذت بعض المدن الرئيسية الأخرى.

شاركها.