5/8/2024–|آخر تحديث: 5/8/202411:44 م (بتوقيت مكة المكرمة)
استهدف حزب الله اللبناني عددا من الثكنات والمواقع الإسرائيلية بالمسيّرات الانقضاضية، معلنا إيقاع قتلى وجرحى، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قيادي في وحدة الرضوان التابعة للحزب، وذلك في خضم تصعيد متواصل ومخاوف من اندلاع حرب شاملة.
وقال حزب الله -في بيان مساء اليوم الاثنين- إنه شن “هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة جبل نيريا (مقر قيادي كتائبي تشغله حاليا قوات غولاني) مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة وحققت فيهم إصابات مؤكدة”.
وأشار إلى أن الهجوم جاء دعما للشعب الفلسطيني الصامد في غزة وردا على اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية في لبنان، و”خصوصا الاغتيال الذي نفذه في جبانة بلدة ميس الجبل”، حيث نعى الحزب أحد عناصره في وقت سابق من اليوم.
ومنذ صباح الاثنين، هاجم حزب الله عددا من المواقع الإسرائيلية، حيث أعلن استهداف المقر المستحدث للفرقة 91 في ثكنة إيليت، مؤكدا إيقاع قتلى وجرحى.
كما هاجم حزب الله موقع المالكية، وقصف ثكنات زبدين وراميم وزرعيت وموقع رأس الناقورة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن حزب الله أطلق خلال الـ24 ساعة الماضية 8 مسيّرات على الأقل باتجاه مناطق متفرقة بالجليل الأعلى.
وأضافت القناة أن 3 من تلك المسيّرات انفجرت بمنطقة جبل الجرمق دون وقوع إصابات.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 3 أشخاص في غارتين إسرائيليتين على بلدتي ميس الجبل وعبّا جنوبي لبنان، ونعى حزب الله أحدهم بصفته أحد عناصره ويدعى علي جمال الدين جواد.
إصابتان بالجيش الإسرائيلي
في المقابل، اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة ضابط وجندي جراء استهداف ثكنة إيليت.
وقال إنه اعترض جسما جويا عبَر من لبنان، وإن مسيّرة مفخخة سقطت في موقع المالكية دون وقوع إصابات.
وقد دوّت صفارات الإنذار عدة مرات منذ صباح الاثنين في كريات شمونة ومرغليوت قرب الحدود مع لبنان، وكذلك في نهاريا ومحيطها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو اغتال قياديا في وحدة الرضوان الخاصة التابعة لحزب الله، وقالت إن مقتله سيؤثر على قدرات الحزب على شن عمليات في شمال إسرائيل.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مبنى عسكريا وبنى تحتية لحزب الله في بلدة كفركلا جنوبي لبنان. وقبل ذلك، أعلن أنه قصف خلية شغلت طائرة مسيرة في ميس الجبل.
وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي حاجز الصوت فوق بيروت ظهر الاثنين، حسبما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وعززت إسرائيل حالة التأهب منذ أيام، تحسبا لردود فعل عسكرية من إيران وحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران قبيل فجر الأربعاء الماضي، والقيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في بيروت مساء الثلاثاء.
خطة إجلاء ألمانية
وفي خضم هذه التوترات، قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن ألمانيا تستعد لإجلاء رعاياها من لبنان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.
وأوضحت المجلة -من دون أن تكشف عن مصادرها- أن القوات الجوية الألمانية تجهز أسطولا صغيرا من طائرات النقل “إيه 400-إم” لنقل الرعايا من بيروت إلى قبرص.
في سياق متصل، دعت السفارة الصينية في بيروت مواطنيها إلى توخي الحذر عند السفر إلى لبنان، مشيرة إلى الوضع الأمني “الصعب والمعقد”.
وقالت السفارة -في بيان- إن على المواطنين والمؤسسات الصينية في لبنان “توخي أقصى درجات الحذر وتعزيز إجراءات السلامة”.