أدان المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بشدة، استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” للمرة السادسة في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد أن هذا الموقف يمثل استمرارًا لسياسة الانحياز الأمريكي لإسرائيل على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويقوض أي مساعٍ دولية جادة لإنهاء العدوان وحماية المدنيين.
وقال “صقر”، في تصريحات صحفية اليوم، إن ازدواجية المعايير الأمريكية باتت واضحة أمام المجتمع الدولي، فهي تتحدث من جهة عن التفاوض والتهدئة وحقوق الإنسان، بينما من جهة أخرى تعرقل بـ“فيتو متكرر” كل الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، موضحا أن هذا السلوك ينسف أي مصداقية للخطاب الأمريكي حول دعم السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد أن هذا الموقف يكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة كدولة لم تعد راعية للسلام بل طرفًا منحازًا في النزاع، ما يستدعي من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي البحث عن آليات بديلة أكثر عدالة وفعالية لتمرير القرارات الأممية وحماية الشعب الفلسطيني.
ودعا صقر في ختام تصريحاته إلى موقف عربي موحد وضاغط لمواجهة هذه الازدواجية الأمريكية، وإلى تفعيل أدوات القانون الدولي والآليات الأممية من أجل وقف العدوان على غزة، مؤكدًا أن استمرار الفيتو الأمريكي لن يمنع إرادة الشعوب ولا حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.