اتهمت الصين تايوان بالسعي إلى التنازل عن صناعة أشباه الموصلات الواعدة للولايات المتحدة، والاستفادة مقابل ذلك من الدعم السياسي الذي ستقدمه واشنطن للجزيرة، وفق ما أوردت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية.

أكبر شركة رقائق في العالم

قالت تقارير إعلامية أمريكية عدة إن شركة “تايوان سيميكونديكتور” لصناعة أشباه الموصلات أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم والمورد الرئيسي لشركات مثل “أبل” و”إنفيديا”، تجري محادثات لشراء حصة في “إنتل”.
اقرأ أيضاً: شركات الصين تصطف وراء «ديب سيك» وتدعم نموذجها للذكاء الاصطناعي
ولم تؤكد شركة تايوان سيميكونديكتور أو المعروفة اختصارًا بــ”تس إس إم سي” أو شركة انل التقارير بينما تقول الحكومة التايوانية إنها لم تتلق معلومات حول أي طلب استثمار خارجي من شركة تي إس إم سي.

ترامب ينتقد تايوان

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تايوان بسبب انتزاعها أعمال أشباه الموصلات الأمريكية قائلاً إنه يريد أن تصنع الصناعة المزيد في الولايات المتحدة، مشيرًا بذلك إلى أهمية أن تتوجه الصناعة التايوانية الكبيرة لتكون ذات تواجد على أمريكا أو بما يخدم واشنطن.

اتهام صيني لتايوان وأمريكا

حول ذلك، قال تشو فنج ليان المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين في مؤتمر صحفي دوري في بكين :”إن الناس في تايوان يشعرون بالقلق من أن تصبح شركة تي إس إم سي شركة تصنيع أشباه موصلات أمريكية”.
اقرأ أيضاً: عمالقة التكنولوجيا يخططون لإنفاق أكثر من 300 مليار دولار في 2025
وذكر تشو في إشارة إلى الحزب الحاكم في تايوان:”من أجل تحقيق مكاسب أنانية قدمت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي مطالب بحرية من القوى الخارجية باستخدام صناعة أشباه الموصلات في تايوان والشركات القوية للحصول على موطئ قدم والاعتماد على الدول الأجنبية في السعي إلى الاستقلال وحتى إهدائها كتذكار”.
في حين تقول الصين أن تايوان التي تحكم ديمقراطيًا هي أراضيها التي يجب تحريرها على الرغم من الاعتراضات القوية من جانب الحكومة في تايبيه عاصمة تايوان فإن بكين ليس لها أي رأي في قرارات الموافقة على الاستثمار الأجنبي في تايبيه.
وقال تشو إن تايوان تحاول “بيع” الشركات التايوانية.
وأضاف إن “هذا النوع من البيع الوقح من جانب تايوان هو في الواقع استرضاء للولايات المتحدة”.
في الواقع تعد الولايات المتحدة هي الداعم الدولي الأكثر أهمية لتايوان ومورد الأسلحة لها على الرغم من أنها لا تعترف رسميا بحكومة الجزيرة وهو ما يقول إن ذلك في حال صحته فسيكون لدى أمريكا قوة أكبر وتأثير مضاعف في هذا الجانب

تحركات من الرئيس الصيني

رغم ذلك وفي سياق أوسع، حث الرئيس الصيني شي جين بينج المسؤولين على الحفاظ على رباطة جأشهم وسط التحديات المحلية والعالمية، مشيرا إلى أن بكين ستتخذ نهجا مدروسا تجاه القيود التجارية والاستثمارية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب، وفق ما أوردت شبكة بلومبرج الأمريكية.

شاركها.