نقل الشاعر الكبير جمال القصاص إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية، حيث يرقد حاليًا في العناية المركزة وسط دعوات من المثقفين والأدباء له بالشفاء العاجل.
وناشد عدد من المثقفين محبي القصاص بالدعاء له، حيث كتب الشاعر علي عطا عبر صفحته على موقع “فيسبوك”: “أدعو للشاعر الكبير جمال القصاص بأن يمنّ الله عليه بالشفاء العاجل.” فيما قال الكاتب الليبي أحمد الفيتوري: “الصديق الشاعر جمال القصاص في العناية المركزة.. نتمنى له الشفاء العاجل.”
مسيرة شعرية مؤثرة
يعد جمال القصاص أحد أبرز شعراء جيل السبعينيات في مصر، وهو أحد المؤسسين لجماعة “إضاءة 77” الشعرية، التي لعبت دورًا محوريًا في تجسيد تجربة هذا الجيل، وساهمت في تطور الحركة الشعرية المصرية والعربية.
على مدار مسيرته الأدبية، أصدر 13 ديوانًا شعريًا، كان آخرها ديوان «تحت جناحي عصفور» الصادر عن دار ميريت للنشر والتوزيع عام 2020. كما ترجمت مختارات من أشعاره إلى عدة لغات، من بينها الإنجليزية والفرنسية واليونانية.
بين الإبداع والتنظير
تميزت تجربة القصاص الشعرية بالمزج بين الإبداع الشعري والتنظير النقدي، حيث استطاع أن يجمع في قصائده بين اللغة الفصحى والعامية، ما منح نصوصه طابعًا خاصًا يعكس رؤيته الإبداعية العميقة.
وتعود نشأة جماعة “إضاءة 77” إلى فترة مظاهرات الخبز عام 1977، التي شهدت اعتقال عدد كبير من المثقفين المصريين، بمن فيهم شعراء وأدباء وأساتذة جامعيون، وشارك في تأسيس هذه الجماعة شعراء بارزون، مثل حلمي سالم، ماجد يوسف، محمود نسيم، وحسن طلب.
تكريم دولي لمسيرته
تقديرًا لعطائه الشعري، حصل جمال القصاص على جائزة كفافيس الدولية في الشعر من اليونان عام 1998، والتي تمنح للشعراء الذين أثروا في المشهد الشعري المتوسطي.
وسط هذه المسيرة الإبداعية الحافلة، يتمنى محبو القصاص أن يتجاوز أزمته الصحية سريعًا، ليواصل إثراء الساحة الأدبية بإبداعه المميز