|

أعلن كبار الحاخامات في حزب الصهيونية الدينية معارضتهم لإبرام صفقة تبادل مع حماس، في حين هاجم وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش الجيش والمؤسسة الأمنية.

واعتبر الحاخامات أن هذه الخطوة مخاطرة بأمن المواطنين الإسرائيليين، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت.

وقال الحاخامات في رسالة علنية إن لصفقة التبادل بصيغتها الحالية ثمنا لا يمكن للمجتمع الإسرائيلي أن يتحمله.

ويعتبر كبار حاخامات “الصهيونية الدينية” إطلاق سراح من وصفوهم بكبار القتلة سبيلا لترميم حركة حماس، كما يعارضون وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

سموتريتش يهاجم الجيش والأمن

وفي السياق، هاجم وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش الجيش والمؤسسة الأمنية مجددا في ختام اجتماعه مع كتلة حزبه.

وقال سموتريتش إن على الجيش وكبار ضباطه الانشغال بقتل من وصفهم بـ”المخربين” وإعادة الأسرى من دون التعبير عن آرائهم فيما يتعلق بصفقة التبادل المطروحة حاليا على طاولة التفاوض.

وشدد على أنه لا يوجد لديهم شرعية للتعبير عن آرائهم، “فوظيفة الجيش أن ينفذ تعليمات المستوى السياسي، وعدم التصريح وإبداء المعارضة العلنية بشأن قضايا عامة خلافية”.

وأضاف “لديهم مهمة واحدة هي القتال وقتل المخربين وتحرير المحتجزين وتحقيق النصر، أما التصريحات فهي باعتقادي تمثل عدم فهم كامل لحجم ودور هؤلاء الضباط الكبار في دولة ديمقراطية” حسب قوله.

ضغط أمني لإبرام اتفاق

من جهة أخرى، قال محلل عسكري إسرائيلي، الاثنين، إن أجهزة الأمن في إسرائيل تضغط لإبرام اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بقطاع غزة خلال أسابيع، بينما يرسل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إشارات متضاربة في هذا الملف.

وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

وأضاف عاموس هارئيل، في تحليل بصحيفة هآرتس، أن ثمة إجماعا بين كبار مسؤولي الأمن على أنه من الممكن والضروري التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إعادة المحتجزين الإسرائيليين في الأسابيع المقبلة.

وأشار إلى أن عائلات المحتجزين سمعت من هؤلاء المسؤولين، وبينهم مدير جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، أنه يمكن التوصل إلى تفاهمات لضمان الإشراف الإسرائيلي على تهريب الأسلحة عبر الحدود بين غزة ومصر دون إحباط الصفقة.

وأضاف تتلخص الفكرة في ابتكار حلول تكنولوجية بموافقة مصر، لكشف الأنفاق ومحاولات التهريب.

وادعى أن إسرائيل ناقشت مع مصر طبيعة هذه الترتيبات، وتوقيت انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، على طول الحدود بين غزة ومصر.

واستدرك قائلا إن القضية الأكثر أهمية هي اشتراط نتنياهو عدم انتقال مسلحي حماس من جنوب قطاع غزة إلى الشمال عبر ممر نتساريم، الذي يقسم القطاع إلى شطرين.

وتتهم عائلات الأسرى والمعارضة نتنياهو بوضع عراقيل أمام الاتفاق المقترح، للحيلولة دون تفكك ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يقضي بإنهاء الحرب.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول أسفرت عن نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

شاركها.