أكدت الدكتورة جيهان زكي، أستاذ الحضارة المصرية، أن ارتباطها بدراسة الحضارة بدأ منذ الجامعة، حيث وجدت أن مظاهر الحياة المصرية الحديثة، سواء بين الرجال أو النساء أو الأطفال، تحمل الكثير من العادات التي كانت سائدة في مصر القديمة.

وأشارت إلى أن النصائح التي تناقلها الأجداد للأحفاد، لا تختلف كثيرًا عن تلك التي وُجدت في برديات ومعابد الفراعنة، مما يعكس استمرار هذا الإرث في تفاصيل حياتنا اليومية.
 

مصر القديمة والحاضر 

وشددت زكي، خلال لقائها مع الإعلامية منة فاروق، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، على أن «الحبل السري» الذي يربط بين مصر القديمة والحاضر، ما زال قائمًا، لكنه يحتاج إلى وعي أكبر من الأجيال المعاصرة، موضحة أن جدران المعابد تعد بمثابة سجلات مفتوحة، وأرشيفا تراثيا يحفظ تاريخ مصر.

وأضافت أن هذه الجدران لم توثق الحقبة الفرعونية فحسب؛ بل امتدت إلى العصرين اليوناني والروماني، حيث حرص الكهنة على تسجيل أسماء عواصم الأقاليم وممرات المياه بأحرف صغيرة ومشفرة، حفاظًا عليها في ظل فترات الاحتلال.

شاركها.