أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عن استهدافه لما وصفه بـ”مركز قيادة وسيطرة” تابع لحركة حماس داخل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووفقًا لبيان جيش الاحتلال، فإن الغارة جاءت ردًا على ما وصفه باستخدام الحركة للمستشفى كغطاء لتنفيذ “أنشطة إرهابية”، وفقا لزعم البيان.
وأشار بيان الاحتلال إلى أن كبار مسؤولي حماس استغلوا المستشفى لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، متهمًا الحركة بـ”استغلال المدنيين داخل المستشفى وحوله بشكل سافر ووحشي”.
وتأتي هذه الغارة بعد ساعات من إعلان حماس عن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي ألكسندر عيدان، الذي كان محتجزًا في غزة منذ أكتوبر 2023.
ونُظر إلى إطلاق سراحه كـ”بادرة حسن نية” تجاه الإدارة الأمريكية، خاصة مع اقتراب زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة .
من جانبها، لم تصدر حركة حماس تعليقًا رسميًا على الغارة حتى الآن. إلا أن مصادر طبية في غزة أفادت بأن القصف ألحق أضرارًا بالمستشفى، دون توفر معلومات مؤكدة حول وقوع إصابات بشرية.
يُذكر أن استهداف المستشفيات في النزاعات المسلحة يُعد موضوعًا حساسًا، وقد أثار القصف الإسرائيلي لمستشفى ناصر ردود فعل متباينة. بينما ترى إسرائيل أن الهجوم كان ضروريًا لاستهداف “أنشطة إرهابية”، تعتبر منظمات حقوقية أن استهداف المرافق الطبية يُشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي ظل استمرار التصعيد، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، وسط تواصل العمليات العسكرية.