نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين خشيتهم من أن تتحرك إيران ضد إسرائيل قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأضاف المسؤولون أن من المهم أن تفهم القيادة السياسية في إسرائيل السياسة المقترحة من ترامب تجاه إيران، لتتمكن من تشكيل إستراتيجيتها العسكرية والدبلوماسية الخاصة.

واعتبروا -حسب ما أوردته الصحيفة- أن كثيرين في “المجتمع الدفاعي” يعتقدون أن الجهود الدبلوماسية للحد من طموحات إيران النووية استنفدت أغراضها، على حد قولهم.

وفي مناقشات خاصة تطرقت إليها الصحيفة، أفادت مصادر أن ترامب أخبر معاونيه أنه لو كان لديه بضعة أشهر أخرى في ولايته الأولى، لكان قد فرض عقوبات إضافية لزعزعة استقرار الاقتصاد الإيراني.

وتساءلت “جيروزاليم بوست ” عما إذا كانت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستتحالف مع ترامب بشأن جولة جديدة من العقوبات ضد إيران أو تضغط من أجل مبادرة عسكرية أوسع تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى أنه حتى الآن، لم يقدم ترامب سياسة مفصلة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكان الجيش الإسرائيلي رفع درجة تأهبه وسط تقديرات أمنية بإمكانية شن طهران هجوما “قويا” ردا على الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية.

وذكر تقرير نشره موقع “والا” العبري قبل أيام أن الجيش يقوم بتقييمات يومية للوضع ويحافظ على جاهزية عالية، خاصة في مجالات الدفاع الجوي ونظام التحكم، وذلك تحسبا لأي هجوم قد تشنه إيران أو الجماعات المتحالفة معها في المنطقة.

تحذير أميركي

كما نقل موقع أكسيوس تفاصيل جديدة عن هجوم إيراني محتمل على إسرائيل، حيث نقل عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إيران تستعد للرد على إسرائيل بهجوم من العراق، واستعدادا لذلك نقل الحرس الثوري الإيراني مسيّرات وصواريخ لمليشيات مسلحة في العراق.

وذكر الموقع أن الولايات المتحدة حذرت إيران علنا، من شن هجوم على إسرائيل، لكن الإيرانيين لم يظهروا حتى الآن أي استعداد لخفض التصعيد.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن هجوم على مواقع عسكرية إيرانية، مؤكدا أنه جاء ردا على صواريخ إيرانية أطلقت على إسرائيل مطلع الشهر ذاته.

وعلقت إيران على ذلك بالقول إن عملياتها جاءت في أعقاب مقتل عدد من القادة العسكريين الذين كانت تدعمهم، بالإضافة إلى جنرال في الحرس الثوري.

وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل بـ”رد قاس” على أفعالهما ضد إيران وحلفائها، وأشار إلى أن هذا الرد لن يقتصر على إيران وحدها بل سيشمل محور المقاومة الذي يضم حركات موالية لإيران مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وحماس في فلسطين.

المصدر : أكسيوس + الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + جيروزاليم بوست

شاركها.