جورج كلوني يتحدث عن صداقته السابقة مع الرئيس دونالد ترامب، ويستعرض أسلوب حياة عائلته المتزايد في فرنسا بعد حصولهم على الجنسية الفرنسية. تأتي هذه التصريحات في وقت يركز فيه الرأي العام على حياة المشاهير وتوجهاتهم، خاصةً مع تزايد اهتمامهم بالقضايا السياسية والاجتماعية.

صرح كلوني، البالغ من العمر 64 عامًا، في مقابلة مع مجلة Variety، بأنه كان على معرفة وثيقة بالرئيس ترامب. وأضاف أن ترامب كان يتصل به بشكل متكرر، بل وحاول مساعدته في الحصول على موعد مع جراح متخصص في الظهر. كما ذكر أنه كان يرى ترامب في النوادي والمطاعم.

تغير سلوك ترامب بعد دخول المعترك السياسي

وفقًا لكلوني، شهد سلوك ترامب تحولًا ملحوظًا بعد دخوله عالم السياسة. وصفه بأنه كان “شخصًا مرحًا للغاية”، لكن هذا الأمر تغير بشكل كبير. هذا التحول يثير تساؤلات حول تأثير السلطة على الشخصيات العامة، وكيف يمكن أن تتغير الأولويات والقيم مع تحمل مسؤوليات جديدة.

تأتي تصريحات كلوني بعد يوم واحد من منح الجنسية الفرنسية له ولزوجته أمل كلوني، بالإضافة إلى توأميهما البالغين من العمر 8 سنوات، ألكسندر وإيلا، وفقًا لمرسوم صادر عن صحيفة Journal Officiel الفرنسية. هذه الخطوة تعكس رغبة العائلة في الاستقرار في فرنسا، والاستفادة من نمط الحياة الذي توفره.

يملك الزوجان مزرعة في جنوب فرنسا، تمتد على مساحة 100 فدان من كروم العنب و 1200 شجرة زيتون، وتعتبر مقر إقامتهما الرئيسي. بالإضافة إلى ذلك، يمتلكان منازل أخرى في إنجلترا وإيطاليا. هذا التنوع في أماكن الإقامة يعكس أسلوب حياة عائلة كلوني المتنقل، واهتمامها بالثقافات المختلفة.

الاستقرار في فرنسا وأسباب اختيارها

سبق أن تحدث كلوني عن قراره بتربية أطفاله في مزرعة، مستوحياً من نشأته في مزرعة مماثلة بولاية كنتاكي. أوضح أنه في البداية لم يكن يحب فكرة الحياة الريفية، لكنه الآن يرى أنها توفر لأطفاله بيئة صحية ومستقرة. فبدلاً من الانغماس في أجهزة الأيباد، يقضي أطفاله وقتاً ممتعاً مع العائلة ويتعلمون المسؤولية من خلال المهام اليومية.

أعرب كلوني عن قلقه بشأن تربية أطفاله في “ثقافة هوليوود”، معتقدًا أنها لن تمنحهم فرصة عادلة لحياة طبيعية. ويرى أن فرنسا لا تولي اهتمامًا كبيرًا بالشهرة، مما يوفر لأطفاله بيئة أكثر هدوءًا وأمانًا. بالإضافة إلى ذلك، يفضل كلوني أن لا يشعر أطفاله بالقلق بشأن المصورين أو المقارنات بأطفال المشاهير الآخرين.

الحياة في المزرعة تعلم الأطفال كيفية العمل الجاد والتعامل مع الطبيعة. يتذكر كلوني كيف كلف أطفاله بطلاء سياج قديم تضرر من أشعة الشمس، وكيف تحول الأمر في البداية إلى ضربات فرشاة صغيرة ثم إلى جهد حقيقي وممتع.

التقى جورج وأمل عام 2013 في بحيرة كومو بإيطاليا، وتزوجا في فينيسيا في العام التالي. هذا يعكس ارتباطهما الوثيق بالثقافة الأوروبية، ورغبتهما في الاستقرار في هذه المنطقة من العالم.

منذ ولادة توأميهما إيلا وألكسندر في يونيو 2017، أصبح قضاء الصيف في فيلتهما في جبال الألب الإيطالية تقليدًا سنويًا للعائلة. هذا التقليد يعزز الروابط العائلية، ويمنحهم فرصة للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة.

وذكر مصدر مطلع لـ Us Weekly في أغسطس 2022 أن جورج وأمل وجدا الراحة في أوروبا خلال أشهر الصيف. كما أشار المصدر إلى أنهما يستمتعان بقضاء أمسيات رومانسية ورحلات في الريف عندما لا يكونان مع أطفالهما.

الخطوة التالية للعائلة هي الاستقرار الكامل في فرنسا، والاستفادة من الجنسية الفرنسية في تسهيل تنقلاتهم وأعمالهم. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر هذه الخطوة على مسيرة جورج كلوني المهنية، وما إذا كان سيزيد من مشاركاته في الإنتاجات الأوروبية. من المتوقع أن نشهد المزيد من الأنشطة والظهور الإعلامي للعائلة في فرنسا خلال الأشهر القادمة.

شاركها.