كشفت جوجل رسمياً عن أول إعلان تلفزيوني تم إنتاجه بالكامل باستخدام أدواتها الخاصة للذكاء الاصطناعي، وتحديداً خوارزمية Veo 3 مع بعض تقنيات الشركة الأخرى.
الإعلان جاء في إطار حملة “Just Ask Google” ويعرض مغامرة ديك رومي لعبة اسمه “توم” يحاول الهروب من مزرعته، بحثاً عن دولة لا تحتفل بعيد الشكر!
كيف ساعدت تقنيات جوجل في إنقاذ الديك؟
يعتمد الإعلان على وظيفة البحث بالذكاء الاصطناعي (AI Mode) في Google Search، إذ استخدم الديك اللعبة هاتف أندرويد وبدأ يطلب من جوجل مساعدته عبر نتائج بحث ذكية، حتى وفرت له الشركة رحلة طيران إلى “مكان آمن” بجانب مسبح بعيداً عن طقوس العيد الشهيّة.
العرض الإعلامي وتوسّع الحملة
أعلنت جوجل أن الإعلان سيتم بثه على القنوات التلفزيونية وأيضًا على المنصات الرقمية ودور السينما بداية من السبت، كما يجري التحضير لإعلان ثان بنفس الأسلوب عن موسم أعياد الميلاد، ليؤكد بذلك دخول الذكاء الاصطناعي لعالم الإعلانات التجارية بقوة في 2026.
الجدل حول التسمية: هل يهتم المشاهد حقاً؟
ما يميّز إعلان جوجل أن الشركة لم تضف أي تنويه أو علامة توضح أنه صُنع بالذكاء الاصطناعي، إذ يرى مدير الإبداع في جوجل “روبرت وونغ” أن المتلقي يهتم بجودة الإعلان نفسه، لا بكيفية إنتاجه. وأكد أن الإعلانات طالما احتوت على أفكار مبتكرة ومرحة ستحقق النجاح المتوقع بصرف النظر عن مصدر الإنتاج.
مستقبل الصناعة: بين فرص الذكاء وخطر فقدان الإبداع البشري
يرى مراقبون أن الإعلانات المنتجة بالذكاء الاصطناعي ستنتشر بوتيرة متسارعة خلال السنوات المقبلة، وقد تؤدي لتقليل الفرص الوظيفية للفنانين والمبدعين التقليديين.
لكن بالمقابل، يؤكد صانعو الإعلان أن التكلفة المنخفضة وسرعة الإبداع تمنح الشركات قدرة أكبر على تجريب أفكار جديدة وأكثر جرأة.
بأول إعلان ذكي بالكامل، تفتح جوجل آفاقًا جديدة في صناعة الإعلانات وتعيد تعريف طرق الإبداع التلفزيوني لصالح الذكاء الاصطناعي، وسط جدل حول مكانة العنصر البشري في هذا المجال المحوري.






