قالت وزارة الخارجية في جنوب السودان -أمس السبت- إنها أعادت مواطنًا مكسيكيًا رُحلته واشنطن إلى العاصمة جوبا في يوليو/تموز الماضي، وأوضحت الحكومة أن المكسيك قدمت ضمانات بعدم تعرض المواطن للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو الملاحقة القضائية غير العادلة عند وصوله.

المكسيكي خيسوس مونيوز غوتيريز يتوجه للطائرة عائدا إلى بلاده في مطار جوبا جنوب السودان أمس السبت (رويترز)

وقد سُلّم خيسوس مونيوز غوتيريز إلى السفير المكسيكي المعيّن -أليخاندرو إيفيس إستيفيل- الذي وصل إلى جوبا يوم الجمعة، وفقًا للبيان، وفي تصريح أدلى به لصحفيين في المطار، قال مونيوز غوتيريز “إن الولايات المتحدة خطفته”، وأضاف “كان من المفترض أن أُرحّل إلى المكسيك، لكنهم لم يكملوا الإجراءات لقد فعلوا ذلك على نحو خاطئ، وأرسلوني إلى جنوب السودان”، مشدّدا على أنه “لم يعتقد أبدا أن المطاف سينتهي به في جوبا، وأكدت جوبا التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لضمان العودة الآمنة والإنسانية لـ6 مواطنين من دول ثالثة لا يزالون في جنوب السودان بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة.

خريطة جنوب السودان (الجزيرة)
خريطة جنوب السودان (الجزيرة)

وكانت حكومة جنوب السودان قد استقبلت في يوليو/تموز الماضي 8 مهاجرين رُحّلتهم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قالت إنهم تحت رعايتها، وذلك بعد خسارتهم معركة قانونية لوقف ترحيلهم إلى البلد غير المستقر سياسيا.

وكان الرجال الثمانية الذين ينحدرون من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار وجنوب السودان وفيتنام، محتجزين لدى السلطات الأميركية لأكثر من شهر في قاعدة عسكرية في جيبوتي، قبل ترحيلهم إلى جوبا في الثامن من يوليو/تموز الماضي، بحسب الحكومة الأميركية وموظفين في مطار جوبا.

وأوضح محامو المرحّلين أن الرجال الثمانية جادلوا بأن ترحيلهم إلى جنوب السودان يُعد انتهاكا للدستور الأميركي الذي يحظر العقوبة القاسية وغير الكريمة.

شاركها.