أكد الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أن إسرائيل تستفيد من فائض قوتها العسكرية لتحقيق حقائق جديدة على الأرض بالقوة المسلحة منفردة، مشيراً إلى أن الدعم الدولي، وخاصة الأمريكي، يمنحها مساحة واسعة للتحرك.

وأوضح “عبد الجواد” خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “المشهد” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء الأربعاء،  أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امتنع مرارًا عن إبداء موقف ناقد لما تقوم به إسرائيل، مفضلاً القول إن “إسرائيل تعي ما تفعله”، وهو دليلاً على تطابق كامل بين واشنطن وتل أبيب، بدلاً من لعب دور الوسيط كما كان سابقاً.

المجال السياسي الإسرائيلي

وأشار إلى أن أقصى ما يمكن لإسرائيل تحقيقه يرتبط بفكرة “إسرائيل الكبرى”، وهو مشروع تتبناه تيارات سياسية داخلية توسعت تدريجيًا منذ يونيو 1967، حتى أصبح نفوذها اليوم في تزايد مستمر، معتبرًا أن ما يحدث يمثل نقطة تحول فارقة داخل المجال السياسي الإسرائيلي.

وأكد عبد الجواد، أن المشروع الصهيوني في بداياته كان ذا طبيعة قومية علمانية، ذات نزعة يسارية، ارتكز على إقامة دولة في السهل الساحلي بعيداً عن البعد الديني.

القدس والحرم الإبراهيمي

وتابع “لكن مع الهزائم العربية وتغير موازين القوى، تحولت الفكرة تدريجيًا من حلم قومي إلى مشروع ديني توراتي، بحيث أصبح اليهود القادمون من مختلف أنحاء العالم يجدون أنفسهم في القدس والحرم الإبراهيمي”.

شاركها.