تأتي هذه الخطوة في إطار الاستعدادات المكثفة لانطلاق معرض ”جسور“، الذي تنظمه الوزارة ممثلة في الأمانة العامة للمعارض والمؤتمرات.
ومن المقرر افتتاح المعرض، الذي يستمر لمدة أسبوعين، وذلك في جامع الاستقلال بالعاصمة جاكرتا، والذي يعد أكبر مسجد في منطقة شرق آسيا.
حدث ثقافي هام
يتم تنظيم هذا الحدث الثقافي الهام بالتنسيق بين الوزارة وسفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، ويحظى بدعم ومتابعة مباشرة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ.
وأوضحت الوزارة أن معرض ”جسور“ يهدف بشكل أساسي إلى تسليط الضوء على مجموعة واسعة من الخدمات التي تقدمها في سياق رسالتها الشاملة لخدمة الإسلام والمسلمين، والعناية الفائقة بكتاب الله الكريم وخدمة ضيوف الرحمن.

خدمة القرآن الكريم
يسعى المعرض إلى تعريف الزوار من مختلف الشرائح بالاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للقضايا الإنسانية، وبالرعاية الكريمة والجهود العظيمة المبذولة في خدمة القرآن الكريم.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى المعرض إلى إيضاح رسالة المملكة العربية السعودية وجهودها الراسخة في نشر قيم الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف بجميع أشكاله. كما يركز ”جسور“ على إبراز جوانب من الهوية والثقافة السعودية الأصيلة، وذلك من خلال تقديم فعاليات تفاعلية واستخدام وسائل تقنية حديثة تتيح للزوار خوض تجربة ثقافية ثرية وملهمة، تعكس التطور التكنولوجي والحضاري الذي تعيشه المملكة في ظل رؤيتها الطموحة 2030.
وسيستعرض المعرض أيضاً التطور اللافت الذي شهده مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، لا سيما في تنويع إصداراته الحديثة من المصاحف وترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغات عالمية متعددة، بالإضافة إلى عرض أبرز التقنيات المتطورة المستخدمة في طباعة المصحف الشريف. وستتضمن فعاليات المعرض عروضاً مرئية تفاعلية تهدف إلى إبراز الجهود السعودية المتميزة في خدمة القرآن الكريم وعلومه ونشره بين المسلمين حول العالم.
ويُعتبر معرض ”جسور“ واحداً من الفعاليات الثقافية البارزة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع نظيراتها في دول العالم، ويعكس حرص المملكة على تعزيز جسور التواصل الثقافي والحضاري مع الشعوب الإسلامية وغيرها، بهدف ترسيخ القيم الإسلامية السامية، وإبراز دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والشعوب.