أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن حشوات الثدي تعتبر حشوات اصطناعية تصنف من الأجهزة الطبية يتم زراعتها جراحياً أسفل أنسجة الثدي لأسباب علاجية أو تجميلية، مشيرة إلى أن حشوات الثدي ليست مصممة للزراعة مدى الحياة، ينبغي مراعاة الفترة المقترحة لإزالتها أو استبدالها وفقا لتوجيهات الطبيب.

مناقشة مع الطبيب

ودعت الهيئة إلى مناقشة الطبيب حول فوائد ومخاطر أنواع حشوات الثدي، مع الاحتفاظ بمعلومات الحشوة المزروعة ليتم مراجعتها عند الحاجة، والمتابعة الدورية حسب توجيهات الطبيب، مراجعة الطبيب عند الشعور بألم أو كتل أو تورم أو عدم تناسق مفاجئ في شكل الثدي.

تقنيات جراحية متقدمة

كشفت استشارية جراحة التجميل، الدكتورة ريم الجهني أن عمليات إعادة بناء الثدي تهدف إلى إنشاء بناء جديد يحاكي الثدي أو جزء منه باستخدام تقنيات جراحية متقدمة، وتعتبر هذه العمليات خيارًا تكامليًا مهمًا يساعد النساء على استعادة ثقتهن بأنفسهن وتحقيق صورة جسم متكاملة، بالإضافة إلى تقديم دعم نفسي وعاطفي يعينهن على التعامل مع آثار أورام الثدي.

بناء فوري للثدي

وأوضحت “الجهني” أن عمليات إعادة بناء الثدي يمكن أن تُجرى لمعظم النساء اللاتي خضعن لعملية استئصال جزئي أو كلي للثدي.
وأشارت إلى وجود ثلاثة أوقات مختلفة يمكن فيها إجراء هذه العمليات تتمثل في الأول هو إعادة البناء الفوري، حيث يتم إجراء البناء في نفس وقت عملية الاستئصال، مما يتيح الحفاظ على جلد الثدي والشكل الطبيعي بقدر الإمكان، والثاني هو إعادة البناء المتأخر، الذي يتم بعد عملية الاستئصال بأشهر أو سنوات، حسب حالة المريضة أو رغبتها، مما يتيح لها الوقت الكافي لاتخاذ القرار بشكل مريح، والثالث هو إعادة البناء الوسطي، الذي يقع بين المرحلتين، حيث يتم وضع حشوات بالونية للحفاظ على الجلد حتى يتم اتخاذ القرار النهائي بالتعاون مع جراح الثدي أو الأورام.

وسلطت الدكتورة الجهني الضوء على ثلاثة أنواع رئيسية لإعادة بناء الثدي تتمثل في النوع الأول يعتمد على استخدام أنسجة الجسم، حيث يتم أخذ شرائح نسيجية متصلة أو منفصلة، أو عبر تقنيات جراحية ميكروسكوبية دقيقة من مناطق متعددة في الجسم مثل البطن أو الظهر وغيرها والنوع الثاني يعتمد على استخدام حشوات السيليكون الخاصة، التي تعتبر آمنة وفعالة بشكل عام، والنوع الثالث، فهو مزيج من الأنسجة وحشوات السيليكون، حيث يتم استخدام الشرائح النسيجية جنبًا إلى جنب مع حشوات السيليكون لتحقيق النتائج المرجوة.

تدخل جراحي تكاملي

وأكدت “الجهني” على أهمية هذه العمليات في تحقيق التوازن الجسدي والنفسي للنساء، مشددة على أنها ليست مجرد عمليات تجميلية، بل تدخل جراحي تكاملي يساهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة النساء اللاتي مررن بتجربة صعبة مثل استئصال الثدي نتيجة الأورام.

أهمية الفحص السنوي

من جهتها أكدت استشارية جراحة أورام الثدي الترميمية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتورة إيمان محمد الشمري، على أهمية الفحص السنوي للنساء اللاتي يستخدمن زرعات السيليكون وزرعات الثدي بمختلف أنواعها.
وأوضحت الدكتورة الشمري أن هذه الزرعات، بغض النظر عن نوعها، تحتاج إلى متابعة وفحص دوري سنوي، حيث لا تؤثر هذه الزرعات على دقة قراءة الفحص السنوي الذي يهدف إلى الكشف المبكر عن أورام الثدي.

رعاية ومتابعة

وأفادت الدكتورة الشمري أن تغيير الزرعات السنوي يتم بالتنسيق بين جراح أورام الثدي وجراح التجميل بعد إجراء استشارات ومتابعة دقيقة لحالة المريضة.
وأشارت إلى أن زرعات السيليكون تُستخدم ليس فقط في العمليات التجميلية العادية، بل أيضاً في عمليات الترميم للسيدات اللاتي يعانين من سرطان الثدي، مؤكدة أن كلا النوعين من العمليات يتطلبان نفس الرعاية والمتابعة الطبية.

فحص الماموجرام السنوي

وفيما يتعلق بالفحص السنوي، أوضحت الدكتورة الشمري أن السيدات اللاتي يستخدمن زرعات السيليكون لأي غرض كان، سواءً للتجميل أو للترميم، يجب أن يجرين فحص الماموجرام السنوي المعتاد للكشف المبكر عن أورام الثدي. وأكدت أن هذا الفحص يحتاج فحوصات خاصة ادق لمراعاة خصوصيه الحاله
وأضافت الدكتورة الشمري أن المتابعة الدورية من خلال الفحوصات السنوية تعتبر ضرورية لضمان الكشف المبكر والعلاج الفوري في حال وجود أي مشكلات صحية. وأشارت إلى أن الفحص السنوي يمكن أن يكشف عن أي تغييرات أو مشكلات محتملة في مرحلة مبكرة، مما يسهم في تحسين فرص العلاج والشفاء.

شاركها.