أعلن الدكتور حمودة الجزار، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، نجاح فريق طبي متخصص بمستشفى ميت غمر العام في إنقاذ حياة شاب عشريني تعرض لإصابة بالغة في المخ نتيجة حادث موتوسيكل، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس كفاءة الأطقم الطبية وقدرتهم على التعامل مع الحالات الحرجة بدقة واحترافية.
وأوضح الجزار أن التدخل السريع أسهم في تفادي مضاعفات خطيرة، حيث تم إدخال المريض إلى العناية المركزة بقسم الطوارئ بعد أن وصل بمستوى وعي لا يتجاوز 5 درجات على مقياس جلاسجو، مع نزيف تحت الأم الجافية وكدمات مدممة بالنصف الأيسر من المخ وارتفاع شديد في ضغط الجمجمة.مشيراً إلى أن نجاح الجراحة يعكس حالة الجاهزية العالية لقسم الطوارئ، وجاهزية الكوادر الطبية للتعامل مع أدق التخصصات، وهو ما نطمح إلى تعميمه على جميع مستشفيات المحافظة.
وأشار الدكتور السيد فاروق، وكيل المديرية للطب العلاجي، إلى أن الفريق الطبي أجرى جراحة دقيقة لتفريغ التجمع الدموي وإزالة رقعة كبيرة من عظام الجمجمة لتخفيف الضغط الدماغي، وهي تقنية معقدة يتم خلالها زراعة العظام في جدار البطن الأمامي لحفظها حيويًا حتى يعاد تركيبها لاحقًا بعد تحسن الحالة.
أجريت الجراحة تحت إشراف الدكتور أحمد محمد سليمان، مدير مستشفى ميت غمر العام، وشارك فيها الدكتور شريف سليمان، استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وضم الفريق الدكتور محمد البربري والدكتور محمد نادر من فريق التخدير، بمشاركة متميزة من طاقم التمريض.
وأكد وكيل الوزارة، خرج المريض من غرفة العمليات في حالة مستقرة، ويخضع حاليًا للرعاية المركزة لاستكمال خطة العلاج، وسط متابعة دقيقة على مدار الساعة.
وأكد الجزار ضرورة دعم الفرق الجراحية العاملة بالمستشفيات العامة وتوفير التجهيزات اللازمة، خصوصًا في التخصصات الدقيقة مثل جراحات المخ والأعصاب، باعتبارها جزءًا محوريًا من منظومة الطوارئ والاستجابة السريعة،معرباً عن شكره وتقديره للفريق الطبي والإداري، ومؤكدًا أن الوزارة تضع دعم أقسام الطوارئ والجراحات الحرجة على رأس أولوياتها