افتتحت المدير العام للتعليم بمحافظة جدة، منال اللهيبي، اليوم فعاليات “ملتقى المعرفة الأول”، الذي تنظمه الإدارة العامة للتوجيه الطلابي تحت شعار “نحو رحلة تعليمية ممتعة”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين الجامعيين والمتخصصين التربويين والصحيين.
ويُعقد الملتقى في مسرح مدرسة المعرفة العالمية ويستمر لمدة يومين، مستهدفًا تعزيز ودعم التنمية المهنية للموجهات والموجهين الطلابيين على مستوى مدارس جدة.

شخصية الطالب

في كلمتها خلال افتتاح الملتقى، شددت اللهيبي على الدور المحوري الذي تلعبه المدرسة في تشكيل وإعداده لمواجهة تحديات الحياة على الصعيد التعليمي، المهني، والاجتماعي.
وأوضحت أن المدرسة لا تقتصر فقط على تقديم المعرفة الأكاديمية، بل تُعنى أيضًا بتنمية الجوانب السلوكية والأخلاقية للطلاب، مما يؤهلهم للتعامل مع مختلف التحديات التي قد تواجههم في المستقبل.

ملتقى المعرفة الأول بجدة - اليوم

بيئة تعليمية مناسبة

وأشارت اللهيبي إلى الدور المتكامل للأسرة مع المدرسة، حيث يساهم الوالدان بشكل فعّال في تعزيز القيم الأخلاقية لدى أبنائهم، وتنمية مهارات حياتية أساسية مثل الانضباط، إدارة الوقت، تحمل المسؤولية، وتوفير الدعم العاطفي والمعنوي.
كما أكدت أن التكامل يسهم بشكل كبير في توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، ويعزز من قدراتهم على تحقيق التفوق الدراسي.

ملتقى المعرفة الأول بجدة - اليوم

التوجيه الطلابي

وتطرقت اللهيبي إلى الدور الحيوي الذي يلعبه التوجيه الطلابي في العملية التعليمية، حيث أوضحت أن التوجيه الطلابي لا يقتصر على تقديم الدعم الأكاديمي فقط، بل يشمل أيضًا جوانب متعددة مثل التوعية السلوكية، التوجيه الفردي، وتعديل السلوك.
وأكدت أن الموجهين الطلابيين يلعبون دورًا أساسيًا في التعاون مع أولياء الأمور والمعلمين لتنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلاب، ما يجعل التوجيه الطلابي ركيزة أساسية في بناء شخصية متوازنة وناجحة للطلاب.

عام دراسي جديد

وأعربت اللهيبي عن تقديرها لأوراق العمل التي ستُقدم خلال الملتقى، مؤكدة أهمية هذه الأوراق في إثراء التجربة التعليمية للموجهين الطلابيين، لا سيما وأنها تأتي في مستهل عام دراسي جديد.
وقدمت اللهيبي شكرها لجميع المشاركين والمشاركات في الملتقى، وللجهة المستضيفة، واللجان التنظيمية على جهودهم الكبيرة في تنظيم الحدث.

خدمات التوجيه الطلابي

شهد اليوم الأول للملتقى تقديم أربع أوراق عمل هامة، حيث استهل الدكتور عبدالله الأسمري، من قسم التوجيه الطلابي، الجلسات بورقة عمل تناول فيها برامج وخدمات التوجيه الطلابي في ضوء رؤية المملكة 2030.
تلتها الدكتورة مرام محمد أبي من مستشفى الملك عبدالله التخصصي للولادة والأطفال، بورقة عمل حملت عنوان “اكتشاف المشكلات النفسية وطرق تقديم الدعم”، حيث سلطت الضوء على الأساليب الحديثة لاكتشاف المشاكل النفسية لدى الطلاب وطرق تقديم الدعم النفسي المناسب لهم.

كفاءة الموجه الطلابي

وفي الورقة الثالثة، قدمت الدكتورة رجاء القحطاني، أستاذة علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز، دراسة موسعة حول التحديات الاجتماعية والتربوية التي يواجهها الطلاب في المدارس، مشيرة إلى ضرورة تكاتف الجهود بين المدرسة والأسرة للتصدي للتحديات.
واختتم الدكتور سامي الأنصاري، رئيس مجلس إدارة مركز سمو الفكر للتدريب والاستشارات، أوراق عمل اليوم الأول بورقة تناول فيها “رفع مستوى كفاءة الموجه الطلابي للتعامل مع أنماط الشخصية المختلفة”، حيث قدم استراتيجيات متقدمة للموجهين الطلابيين للتعامل مع الطلاب وفقًا لأنماط شخصياتهم المتعددة.
وفي ختام فعاليات اليوم الأول، كرمت المدير العام للتعليم بمحافظة جدة منال اللهيبي المشاركين في تقديم أوراق العمل، كما قدمت شكرها وتقديرها لمدرسة المعرفة العالمية على استضافتها للملتقى.
ومن المقرر أن يختتم الملتقى أعماله غدًا الأربعاء، حيث ستُقدم مجموعة أخرى من أوراق العمل التي ستناقشها نخبة من الأكاديميين والتربويين والمتخصصين في مجال التوجيه الطلابي.

شاركها.