تعتبر جبال سلا في منطقة جازان وجهة سياحية واعدة، حيث تتجلى فيها الطبيعة الخلابة والأخّاذة. تقع هذه الجبال شرق محافظة العارضة، وهي محط أنظار السياح ومحبي الطبيعة لما تمثله من تنوع بيئي ومناظر طبيعية فريدة. وقد بدأت الجهات المعنية مؤخرًا في تسليط الضوء على هذه المنطقة لتعزيز السياحة المستدامة وتطوير البنية التحتية فيها.
تتميز جبال سلا بتضاريسها الوعرة وغطائها النباتي الكثيف، مما يجعلها موطنًا للعديد من الكائنات الحية الفطرية والنادرة. وتلعب هذه الجبال دورًا هامًا في تنظيم المناخ المحلي وتوفير المياه للمناطق المحيطة بها. وتشهد المنطقة زيادة ملحوظة في عدد الزوار، خاصة خلال فصلي الربيع والخريف، لقضاء أوقات ممتعة في رحاب الطبيعة.
أهمية جبال سلا السياحية والبيئية
تكمن أهمية جبال سلا في كونها تمثل نموذجًا فريدًا للتنوع البيولوجي في منطقة جازان. فهي تجمع بين الغابات الجبلية والمراعي الخضراء والأودية الجارية، مما يخلق بيئة مثالية للعديد من النباتات والحيوانات. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الجبال بوجود عدد من القرى التراثية التي تحتفظ بتقاليدها وعاداتها الأصيلة، مما يضفي على المنطقة سحرًا خاصًا.
المناظر الطبيعية الخلابة
تشتهر جبال سلا بمناظرها الطبيعية المتنوعة، بدءًا من القمم الشاهقة المغطاة بالضباب، وصولًا إلى الوديان الخضراء الممتدة على طول السفوح. ويعتبر منظر الغروب والشروق من فوق الجبال من أجمل المناظر التي يمكن مشاهدتها في المنطقة. وقد أصبحت هذه المناظر محط إعجاب المصورين والفنانين الذين يسعون لالتقاط جمال الطبيعة في لوحاتهم وصورهم.
التراث الثقافي
تحتضن جبال سلا عددًا من القرى التاريخية التي تعكس ثقافة وتقاليد المنطقة. هذه القرى تتميز بعمارتها التقليدية وحرفها اليدوية الأصيلة، مثل صناعة السجاد والمنسوجات والفخار. ويمكن للزوار التعرف على نمط حياة السكان المحليين والتفاعل معهم، مما يضيف بعدًا ثقافيًا إلى تجربتهم السياحية. كما أن المنطقة تشتهر بفنونها الشعبية وأهازيجها التي تعبر عن تراثها الغني.
جهود تطوير السياحة في جبال سلا
تبذل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني جهودًا كبيرة لتطوير السياحة في جبال سلا. وقد أعلنت الهيئة عن خطط لإنشاء عدد من المشاريع السياحية في المنطقة، بما في ذلك الفنادق والشقق المفروشة والمخيمات السياحية. وتهدف هذه المشاريع إلى توفير خدمات إقامة عالية الجودة للزوار، وتعزيز تجربة السياحة في المنطقة.
وبحسب تقارير وزارة السياحة، فإن هناك اهتمامًا متزايدًا من القطاع الخاص بالاستثمار في جبال سلا. وقد تم بالفعل توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات سياحية لتطوير بعض المواقع السياحية في المنطقة. وتشمل هذه الاتفاقيات مشاريع لإنشاء مسارات للمشي والرحلات، وتطوير المواقع التاريخية والثقافية، وتقديم خدمات سياحية متكاملة للزوار.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الجهات المعنية إلى تحسين البنية التحتية في جبال سلا، بما في ذلك الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي. فمن الضروري توفير هذه الخدمات الأساسية لضمان راحة الزوار وتسهيل وصولهم إلى المنطقة. كما يتم العمل على تطوير الخدمات الأمنية والصحية في جبال سلا، لضمان سلامة الزوار وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
هناك أيضًا تركيز على السياحة البيئية في جبال سلا، بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي للمنطقة وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة. ويشمل ذلك تنظيم فعاليات توعوية حول البيئة، وتشجيع الممارسات السياحية المستدامة، ودعم المشاريع التي تهدف إلى حماية البيئة والموارد الطبيعية.
وفي سياق متصل، تشير الدراسات إلى أن المنطقة تتمتع بموارد مائية واعدة، مما يفتح الباب أمام تطوير مشاريع سياحية تعتمد على المياه، مثل الأماكن المخصصة للسباحة، والشلالات الاصطناعية، والمنتجعات الصحية التي تعتمد على المياه المعدنية. ومع ذلك، يجب أن يتم ذلك بطريقة مسؤولة ومستدامة للحفاظ على هذه الموارد الثمينة للأجيال القادمة.
In contrast to other regions reliant on specific seasons, جبال سلا offer attractive conditions for tourism year-round due to the moderate climate. Meanwhile, local communities are being engaged in the tourism initiatives through training programs and economic opportunities, fostering a sense of ownership and sustainable growth.
الخطوة التالية المتوقعة هي إكمال الدراسات التفصيلية لتقييم الأثر البيئي للمشاريع السياحية المقترحة، وتحديد الإجراءات اللازمة للتخفيف من أي آثار سلبية محتملة. ومن المقرر أن يتم تقديم هذه الدراسات إلى الجهات المختصة في غضون الأشهر الستة القادمة. What remains to be seen is the ministry’s final approval of the projects and clear timelines for implementation, coupled with ongoing monitoring to ensure environmental sustainability.






