هل يمكنك أن تخبرني عن كيفية تفاعلك مع التاريخ السياسي لعائلتك؟ وكيف يؤثر ذلك على علاقتك بالسياسة؟

إن جدي الرئيس كينيدي هو بطلي. وأول شيء شعرت به على الإطلاق هو جدي وخطاباته وإدارته. إنه نموذج لكيفية عمل التقدمية في أميركا وكيف يمكن لأميركا أن تقود العالم بطريقة إيجابية ومتفائلة ومدفوعة بالعلم. ومع تقدمي في السن، أصبحت أكثر انخراطاً في الالتزامات الرسمية التي تأتي مع كوني جزءاً من عائلتي. لقد التقيت بالعديد من الساسة وأصبحت أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبلنا من خلال القيام بهذا العمل. لقد ارتبطت به على المستوى الشخصي من حيث اهتماماتي الخاصة وعلى المستوى المهني أيضاً من خلال العمل الذي أقوم به مع مكتبة كينيدي.

لطالما شعرت بقدر عظيم من الحظ لوجود هذا السجل التاريخي الضخم عن عائلتي والذي يمكنني أن أتعلم منه. كثير من الناس لا تتاح لهم فرصة إقامة مثل هذه العلاقة مع أسلافهم. أنا محظوظ للغاية، لذا أحاول أن أتعلم قدر المستطاع منهم. أعتقد أن خطابات جدي هي أروع الأشياء على الإطلاق. لقد فعلت إدارته الكثير مما لا يزال معنا حتى اليوم، وألهم جيلًا كاملاً من الناس لدخول الخدمة العامة – وما زال يفعل ذلك.

هل كانت هناك لحظة – قصة عائلية، خطاب، سياسة – ربطتك حقًا بجدك؟

كنت في الصف العاشر، أدرس التاريخ الأميركي، وكنا نتعلم عن إدارة كينيدي. شعرت بعدم الارتياح، فبدأت أتهرب من الدرس. ثم ناداني المعلم وحاول أن يجعلني أبدو غبياً بسؤالي عن سياسة إدارة كينيدي في لاوس ـ وهو السؤال الذي ما زلت لا أعرف إجابته بعد سنوات عديدة من محاولة فهمه. لا أحد يعرف الإجابة. لقد شعرت بالحرج حقاً. وفي ذلك اليوم عدت إلى المنزل وبدأت القراءة. وهنا بدأت أتعامل بجدية مع التعرف على عائلتي، وقد ألهمتني هذه الرسالة حقاً. ومن بين الهدايا التي قدمها لي (الرئيس كينيدي) خطابه الشهير الذي ألقاه في جامعة رايس. إن هذا السطر الذي يقول “ليس لأنها سهلة، بل لأنها صعبة” يتردد صداه في وجداني حقاً. إنه رسالة خالدة.

شاركها.