توقعت شركة “سي إم إيه سي جي إم” (CMA CGM)، ثالث أكبر شركة شحن حاويات في العالم، تباطؤ قطاع الشحن خلال العام المقبل بسبب تراجع أسعار الشحن وزيادة الطاقة الاستيعابية وانخفاض أحجام التجارة. قال المدير المالي رامون فيرنانديز إن عام 2026 لن يكون جيداً للقطاع، مشيراً إلى ضرورة الاستعداد لسنوات صعبة.

تأتي هذه التوقعات بعد فترة مضطربة شهدها القطاع بسبب سياسات التجارة المتقلبة والهجمات على السفن في البحر الأحمر. ومع ذلك، تتوقع الشركة الفرنسية أن تُحقق نتائج إيجابية من خلال الانضباط في التكاليف ورفع كفاءة العمليات.

صعوبات تواجه قطاع الشحن

أشار فيرنانديز إلى أن سوق الشحن شديدة التقلب ودوراتها حادة للغاية، مما يستدعي الاستعداد لمواجهة التحديات المقبلة. ومع احتمال انخفاض حجم التجارة العالمية في 2026، تراجعت أسعار الشحن في الفصول المقبلة.

وفي هذا السياق، سجلت “سي إم إيه سي جي إم” انخفاضاً في صافي أرباح الربع الثالث بنسبة 73% ليصل إلى 749 مليون دولار على أساس سنوي، مع هبوط أرباح التشغيل قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى النصف.

تأثير التطورات على شركات الشحن

جاءت توقعات “سي إم إيه سي جي إم” بعد خيبة أمل المستثمرين تجاه توقعات الأرباح السنوية لمنافستها “إيه بي مولر ميرسك”. ومع توسع أنشطة “سي إم إيه سي جي إم” في الخدمات اللوجستية والشحن الجوي، تتوقع الشركة أن تتجاوز “ميرسك” بحلول نهاية 2027 لتصبح ثاني أكبر شركة شحن حاويات في العالم.

وفي ظل هذه التطورات، تُقدر ثروة عائلة سعادة بنحو 34 مليار دولار، مما قد يجعلها هدفاً لضرائب الثروة والأرباح في موازنة فرنسا لعام 2026.

ومع استمرار التحديات في قطاع الشحن، سيكون من المهم مراقبة تطورات أسعار الشحن وأحجام التجارة العالمية، بالإضافة إلى استراتيجيات الشركات الكبرى للتكيف مع هذه التحديات.

شاركها.