قال مدير جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي، دانيال روجرز، خلال ظهور علني نادر يوم الخميس، إن ما يقرب من واحد من كل عشرة من تحقيقات الوكالة في الإرهاب تشمل شخصًا واحدًا على الأقل تحت سن الثامنة عشرة، وهو اتجاه مثير للقلق مدفوع بالتطرف عبر الإنترنت.
منذ عام 2014، وقعت ما يقرب من عشرين هجومًا متطرفًا عنيفًا في كندا، مما أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 60 آخرين، وفقًا لروجرز.
التطرف عبر الإنترنت وتأثيره على الشباب
أعرب روجرز عن قلقه إزاء ارتفاع عدد الشباب المتطرفين، مشيرًا إلى أن ما يقرب من واحد من كل عشرة تحقيقات إرهابية في CSIS تشمل شخصًا واحدًا على الأقل تحت سن الثامنة عشرة.
في أغسطس، تم القبض على قاصر في مونتريال للاشتباه في تخطيطه لهجوم نيابة عن تنظيم داعش الإرهابي، وفقًا لروجرز.
قبل بضعة أشهر، تم اتهام قاصر يبلغ من العمر 15 عامًا من منطقة إدمونتون بتهمة تتعلق بالإرهاب، بعد أن خشي محققو شرطة الخيالة الكندية الملكية من أن المراهق سيقوم بأعمال عنف خطيرة تتعلق بشبكة COM/764، وهي شبكة عبر الإنترنت تمارس العنف وتتلاعب بالأطفال والشباب عبر منصات إلكترونية متاحة على نطاق واسع.
جهود مكافحة الإرهاب
قال روجرز إن CSIS، بالتعاون مع شرطة الخيالة الكندية الملكية وشركاء استخبارات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، أصدرت تقريرًا مشتركًا في ديسمبر، يسلط الضوء على قضية الشباب والتطرف العنيف المتطورة.
يوفر التقرير نصائح للوالدين والأوصياء وغيرهم من المعلومات لمساعدتهم في تحديد المخاوف المبكرة ومعالجة تطرف الشباب قبل فوات الأوان.
منذ عام 2022، شاركت CSIS في تعطيل ما لا يقل عن 24 عملًا متطرفًا عنيفًا، مما أدى إلى اعتقالات أو توجيه اتهامات تتعلق بسندات السلامة الإرهابية.
التحديات التي تواجهها CSIS
أشار روجرز إلى أن التطرف يعود إلى “تآكل التماسك الاجتماعي، وزيادة الاستقطاب والأحداث العالمية الهامة”، مما يوفر “تربة خصبة للتطرف”.
يستخدم العديد من المتطرفين التكنولوجيا للقيام بذلك بشكل سري ومجهول، مما يمثل تحديًا كبيرًا لقدرة المحققين على مواكبة ذلك وتحديد ومنع أعمال العنف.
كما أوضح روجرز أن CSIS تجمع المعلومات الاستخبارية وتتصدى للقمع عبر الوطني، مع التركيز في السابق على القمع عبر الوطني من قبل جمهورية الصين الشعبية والهند وغيرهما.
في حالات مثيرة للقلق بشكل خاص خلال العام الماضي، اضطرت CSIS إلى إعادة ترتيب أولويات عملياتها لمواجهة تصرفات أجهزة المخابرات الإيرانية ووكلائها الذين استهدفوا أفرادًا يعتبرون تهديدًا لنظامهم.
ستواصل CSIS مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الأعمال الإرهابية وحماية المواطنين الكنديين، مع استمرار التحديات في مجال مكافحة الإرهاب وتطرف الشباب.






