تجددت التهديدات من زعيم الشيشان رمضان قديروف تجاه أوكرانيا بعد ضربة بطائرة مسيرة استهدفت مبنى بالقرب من منزله في غروزني، مما يثير تساؤلات حول نواياه وتصعيد محتمل في الصراع. وتأتي هذه التهديدات في ذكرى محاولة سابقة في عام 2022 لاختراق العاصمة كييف واستهداف الرئيس فولوديمير زيلينسكي، حسب مسؤول أوكراني سابق.

تهديدات قديروف وتصعيد المحتمل في الصراع

أدلى قديروف بتهديده الأخير بعد الضربة التي يُزعم أن طائرة أوكرانية مسيرة نفذتها في الخامس من نوفمبر، والتي استهدفت مبنى غروزني سيتي المكون من 28 طابقًا والواقع على بعد حوالي 830 مترًا من منزله. ووفقًا لوكالة رويترز، تعهد قديروف بالانتقام في منشور فيديو عبر الإنترنت، واصفًا الضربة بأنها “غير منطقية تكتيكيًا”.

صرح مسؤول حكومي أوكراني سابق لفوكس نيوز ديجيتال أن هذه التهديدات لا تمثل سوى محاولة اغتيال جديدة ضد زيلينسكي. وأضاف المسئول أن الشيشان جادون للغاية بشأن الانتقام، لكنه أكد أنه في كييف لا يوجد حالة من الذعر هذه المرة كما كان الحال في عام 2022.

محاولة اختراق كييف عام 2022

في عام 2022، خلال بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت هناك مخاوف كبيرة في كييف من محاولة روسية لاغتيال زيلينسكي وكبار المسؤولين الأوكرانيين. وكشف المصدر الأوكراني أن وحدات شيشانية تم إرسالها إلى كييف بهدف اغتيال زيلينسكي، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في الحكومة والخدمات الأمنية والبرلمان.

وأوضح المصدر أن زيلينسكي وييرماك، رئيس مكتب الرئاسة، كانا يشعران بخوف بالغ، وطلبا من الأجهزة العسكرية والأمنية تأمين محطة مترو في كييف، حيث كان يُنظر إليها على أنها طريق محتمل للتسلل إلى البunker الرئاسي. وكانت المحطة التي تقع في أعماق الأرض بالقرب من البunker الرئاسي هي الأكثر عرضة للخطر كنقطة دخول للشيشان.

لحسن الحظ، وفقًا للمصدر، تم “قتل الشيشان قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى كييف”، بعد محاولات للوصول إلى وسط المدينة عبر النهر، وهي خطة معقدة، لكنها باءت بالفشل.

وتأتي هذه التهديدات في الوقت الذي تزيد فيه الهجمات الأوكرانية من نفوذها داخل الأراضي الروسية. وفي حادث منفصل، قصفت صواريخ روسية شركة أمريكية في أوكرانيا، بالتزامن مع مبادرات السلام التي يقترحها الرئيس السابق دونالد ترامب.

في المقابل، يؤكد المصدر الأوكراني أن زيلينسكي ليس خائفًا هذه المرة من أفعال قديروف، ويشعر بقوة كبيرة. وبالرغم من الخطاب الحاد، يبدو أن زيلينسكي يظهر ثقة متزايدة في قدرته على مواجهة التحديات.

ويعتبر رمضان قديروف من أكثر الموالين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد تم استهدافه من قبل في السابق. ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ذا موسكو تايمز”، استهدفت الضربة مبنى يضم مكاتب حكومية إقليمية، بما في ذلك مجلس الأمن الشيشان ووكالات مرتبطة بالسياحة والشؤون الدينية.

الكلمة المفتاحية: رمضان قديروف

الكلمات المفتاحية الثانوية: أوكرانيا، زيلينسكي، غروزني

تشير التقارير إلى أن زيلينسكي يتمتع بحماية محسنة الآن، ويشعر بقوة أكبر، مما يجعله أقل هشاشة مقارنة بالوضع في عام 2022. ومع ذلك، من المتوقع أن يوجه قديروف انتقامًا شديدًا في أعقاب الضربة التي استهدفت بالقرب من منزله. من المقرر أن يصدر مكتب زيلينسكي تعليقًا رسميًا على هذه التطورات في الأيام القليلة القادمة. والموقف يبقى متقلبًا، ويتطلب مراقبة دقيقة لتطورات الأحداث.

شاركها.