9/5/2025–|آخر تحديث: 14:32 (توقيت مكة)
قدم زعماء عرب التهاني إلى الكاردينال روبرت بريفوست بمناسة انتخابه بابا جديدا للفاتيكان، وسط أمنيات عربية بأن يدعم إحلال السلام بالعالم والمنطقة.
جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن قطر ومصر والإمارات والعراق وفلسطين ولبنان، بالإضافة إلى شيخ الأزهر الشريف.
وانتُخب روبرت بريفوست -وهو كاردينال من مدينة شيكاغو- بابا جديدًا للفاتيكان، ليصبح أول أميركي يتولى منصب البابوية، وسيحمل البابا (69 عامًا) اسم ليو الـ14، في سابقة هي الأولى منذ القرن الـ19، في حين ظهر البابا المنتخب حديثًا على الشرفة المركزية لكاتدرائية القديس بطرس ليلقي أول خطاب له بصفته بابا الفاتيكان.
ويأتي انتخاب البابا ليو الـ14 في مرحلة يشهد فيها الشرق الأوسط تصاعدا في الأزمات، لا سيما مواصلة إسرائيل حرب إبادة واسعة على الفلسطينيين بقطاع غزة، منذ أكثر من 19 شهرا، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت تلك الحرب -التي تدعمها الولايات المتحدة– أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وجاءت التهاني العربية على النحو التالي:
بعث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائبه الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، برقيات تهنئة منفصلة إلى البابا ليو الـ14 بمناسبة انتخابه بابا للفاتيكان.
قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -عبر بيان- التهنئة لبابا الفاتيكان الجديد، قائلا “واثقون بمواصلتكم مسيرة إرساء السلام والمحبة والتمسك بالقيم والأخلاق النبيلة ونبذ العنف والكراهية والحروب”.
وأضاف السيسي: “يسعدني أن نعمل معا من أجل عالم أفضل يسوده السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والاحترام المتبادل”.
بعث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائباه محمد بن راشد آل مكتوم، ومنصور بن زايد آل نهيان، برقيات تهنئة منفصلة إلى بابا الفاتيكان الجديد.
هنأ رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد، البابا ليو الـ14 بمناسبة انتخابه بابا للفاتيكان، قائلا في منشور عبر منصة إكس: “أصدق التهاني والتبريكات إلى قداسة البابا ليو الـ14، بمناسبة انتخابه حبرا أعظم وبابا الكنيسة الكاثوليكية، متمنين له التوفيق والنجاح في أداء رسالته الإنسانية الكبيرة في الانتصار للسلام، وترسيخ قيم التعايش السلمي بين شعوب العالم أجمع”.
وأضاف “كما نعرب عن اعتزازنا الكبير بالعلاقات الوثيقة التي تجمع العراق والفاتيكان، وحرصنا على تعزيز التعاون والعمل المشترك لكل ما من شأنه إرساء الأمن والاستقرار والعيش المشترك ونبذ الحروب والصراعات في العالم”.
ومن لبنان، هنأ الرئيس جوزيف عون الكنيسة والعالم بانتخاب البابا الجديد، قائلا: “ندعو الله أن يمده بالصحة والعافية والحكمة ليقود الكنيسة في هذه المرحلة المهمة من تاريخها، وأن يوفقه في مساعيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم أجمع، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة”.
بدوره، قدم رئيس الحكومة نواف سلام -عبر منشور بمنصة إكس- التهنئة بمناسبة انتخاب بابا الفاتيكان، داعيا له بالتوفيق في حمل رسالة الانفتاح والسلام، وتعزيز ثقافة الحوار، وخدمة كرامة الإنسان في كل مكان.
هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس البابا ليو الـ14 بمناسبة انتخابه بابا للفاتيكان.
وأعرب عباس عن “أحر التهاني والتمنيات للبابا ليو الـ14 بالتوفيق في أداء مهامه السامية، واستكمال مسيرة البابا الراحل فرانشيسكو في جهوده لإحلال السلام”.
وأكد “اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع دولة فلسطين والكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان)، وحرصه على تعزيزها لما فيه خير الإنسانية والسلام والعدالة في العالم”.
كما قدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تهنئة رسمية إلى البابا ليو الـ14، معربة عن تطلّعها إلى “مواصلته نهج البابا الراحل فرانشيسكو في مناصرة المظلومين ورفض الإبادة في غزة”.
وجاء في بيان الحركة “نتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الـ14، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية”.
وتمنت الحركة للبابا الجديد “التوفيق في أداء رسالته الروحية والإنسانية في ظل ما يشهده العالم من مآس وكوارث، وفي مقدمتها العدوان الصهيوني الوحشي المستمرّ على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وثمّنت حماس ما وصفتها بـ”المواقف الإنسانية الجريئة للبابا الراحل فرانشيسكو، وتضامنه المتكرر مع الشعب الفلسطيني ورفضه للاحتلال وسياساته القمعية”، داعية إلى استمرار هذا النهج في عهد البابا الجديد.
- الأزهر الشريف
وتقدم شيخ الأزهر أحمد الطيب -في بيان- بخالص التهنئة إلى البابا ليو الـ14، بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية.
وأضاف الطيب -الذي كانت تجمعه علاقة قوية مع بابا الفاتيكان الراحل فرانشيسكو- “نتطلع لاستكمال العمل معكم لترسيخ الحوار بين الأديان، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية، من أجل نشر السلام العالمي والتعايش المشترك، ومستقبل أفضل للبشرية”.
وجاء انتخاب البابا الجديد بعدما أدلى 133 كاردينالًا (المخولون باختيار البابا) من أنحاء العالم بأصواتهم، وهم يرتدون ثيابًا حمراء.
وخلال المجمع البابوي، مُنع الكرادلة من مغادرة المكان أو الاتصال بالعالم الخارجي في أثناء اختيارهم رأس الكنيسة الكاثوليكية، التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص حول العالم.