قدمت نائبة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، تعازيها لأسرة عنصر الأمن القطري الذي قُتل في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدة أن ما جرى يمثل ضربة خطيرة لدولة تلعب دوراً محورياً في جهود الوساطة.

وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، الخميس، قالت شيا: “إن القصف الأحادي داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة تعمل مع واشنطن من أجل السلام، لا يخدم لا مصالح إسرائيل ولا الولايات المتحدة”، مشددة على أن العملية لا تسهم في إطلاق سراح الرهائن أو في إنهاء الحرب الدائرة.

وأضافت أن “القضاء على حماس يظل هدفاً مشروعاً، إذ استفادت الحركة من معاناة سكان غزة، ولا ينبغي أن يكون لها مستقبل في القطاع”، معتبرة أن هذا الطريق وحده هو ما يمكن أن يفتح الباب أمام مستقبل أفضل للفلسطينيين وأمن لإسرائيل.

وأشارت شيا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد التزامه بإطلاق سراح جميع الرهائن “أحياءً أو قتلى”، وأنه يرى في إنهاء الحرب ضرورة عاجلة، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى للرئيس ترامب “رغبته في التوصل إلى سلام”.

وتابعت: “الحرب ستنتهي إذا ألقت حماس سلاحها وأفرجت عن الرهائن وسلمت نفسها”. كما شددت على أن استمرار الحركة في العمل المسلح “يُطيل أمد المعاناة عمداً ويهدد الاستقرار الإقليمي”.

وأكدت شيا أن ترامب قدّم تطمينات واضحة لقيادة قطر بأن “مثل هذا الهجوم لن يتكرر على أراضيهم”، داعية أعضاء المجلس إلى تركيز ضغوطهم على حماس، بدل منحها ما وصفته بـ”شريان حياة سياسي”.

شاركها.