أعلنت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء عن استلام جثامين أحد الرهائن الإسرائيليين، وذلك عبر الصليب الأحمر في قطاع غزة. يأتي هذا التسليم في إطار تبادل الأسرى والجثامين المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، وهو جزء من اتفاق لوقف إطلاق النار. هذا التطور يمثل إيذاناً ببدء عملية تحديد الهوية الرسمية للجثة من قبل الجهات المختصة في إسرائيل، لتتم بعدها إبلاغ العائلات.

تسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين: آخر المستجدات

سلّم الصليب الأحمر الدولي جثمان الرهينة إلى القوات الإسرائيلية في نقطة التقاء في وسط قطاع غزة، وفقاً لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي. وقد أكدت القوات الإسرائيلية استلام الجثمان ونقلها إلى معهد الطب الشرعي الوطني لتحديد هويتها. تأتي هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه الضغط على حماس لإتمام عمليات التسليم وفقاً للاتفاق.

الضحايا المعلومين سابقاً

قبل هذا التسليم، كانت هناك ثلاث رهائن إسرائيليين متوفين معروفين بأنهم لا يزالون في حجز حماس: ران جفيلي، ودور أور، وسودثيساك رينثالاك. ران جفيلي، البالغ من العمر 24 عاماً، كان من وحدة شرطة نخبة ولقي مصرعه خلال اشتباكات في قطاع غزة بعد محاولته مساعدة المحتفلين في مهرجان نوفا الموسيقي.

دور أور، البالغ من العمر 48 عاماً، وهو أب لثلاثة أطفال، قُتل مع زوجته يونات أور أثناء محاولتهما حماية طفليهما خلال هجمات السابع من أكتوبر. نجا الطفلان، نوام وألما، وتم إطلاق سراحهما في وقت لاحق خلال فترة الهدنة المؤقتة في نوفمبر 2023.

سودثيساك رينثالاك، وهو عامل تايلاندي، كان يعمل في كيبوتس تعرض للهجوم في السابع من أكتوبر. يُذكر أن حماس أخذت 31 عاملاً تايلاندياً كرهائن، وحكومة تايلاند تشير إلى أن ما لا يقل عن 46 من مواطنيها قُتلوا خلال الحرب في غزة.

يأتي هذا التطور بعد وقت قصير من لقاء الرئيس دونالد ترامب بـ 17 من الرهائن الإسرائيليين الناجين وأسرهم في البيت الأبيض. وقد قدم ترامب لكل ناجٍ وسام تحدي الرئيس، معرباً عن تقديره لشجاعتهم.

أشاد ترامب بالرهائن الناجين ووصفهم بـ “الأبطال”. كما أعرب عن حبه وتقديره لهم ولبلادهم.

تطورات مفاوضات الإفراج عن الرهائن

لا تزال التفاصيل المتعلقة بظروف وفاة الرهائن غير واضحة، ويجري التحقيق فيها من قبل السلطات الإسرائيلية. تؤكد القوات الإسرائيلية أن حماس ملزمة بالاتفاق وتنفيذ جميع الخطوات اللازمة لإعادة جميع الرهائن المتوفين. حسب المصادر، لا يزال هناك تحديات لوجستية وأمنية تعيق عملية استعادة الجثامين بشكل كامل و سريع.

تعتبر قضية الرهائن من القضايا الأكثر حساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما أن هناك اهتماماً دولياً كبيراً بجهود الوساطة لإطلاق سراح جميع الرهائن، والوصول إلى حل دائم للصراع. يشكل الإفراج عن الرهائن خطوة مهمة نحو استعادة الهدوء.

يركز المجتمع الدولي بشكل متزايد على البحث عن حلول إنسانية تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن. بالإضافة إلى ذلك، يشهد قطاع غزة صعوبات إنسانية كبيرة، و تسعى المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة اللازمة للمدنيين المتضررين. تتطلب عملية الإفراج عن الرهائن تنسيقاً كبيراً بين جميع الأطراف المعنية.

مع استمرار المفاوضات، يراقب المراقبون عن كثب أي تطورات جديدة قد تؤدي إلى تسريع عملية إطلاق سراح الرهائن المتبقين. تبقى مسألة تحديد مصير الرهائن المفقودين على رأس الأولويات. و يتوقع أن تستمر جهود الوساطة خلال الأيام القادمة لإيجاد حلول لهذه القضايا المعلقة و لضمان إعادة الرهائن إلى ديارهم. من المهم ملاحظة أن التفاوض بشأن الرهائن يشمل عدة جوانب معقدة.

من المتوقع أن يستمر الصليب الأحمر في دوره كوسيط في نقل جثامين الرهائن، بينما تواصل القوات الإسرائيلية جهودها لتحديد هوية جميع الرهائن المتبقين. لا يزال من غير المؤكد متى سيتم إتمام عملية تسليم جميع الجثامين، ولكن من المتوقع أن يكون ذلك جزءاً رئيسياً من أي اتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق النار. و تبقى مسألة الرهائن جوهرية لإحقيق السلام.

شاركها.