شهد الاحتفال السنوي بيوم الوثيقة العربية في القاهرة، تكريم المركز الوطني للوثائق والمحفوظات بصفته من أهم مؤسسات الأرشيف العربي لدوره الفاعل في حفظ وصيانة التراث الوثائقي العربي.
وتسلم التكريم مدير عام إدارة الحفظ والخدمات الوثائقية بالمركز الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الجارد.

المركز الوطني للوثائق والمحفوظات

وأُقيم الاحتفال السنوي بيوم الوثيقة العربية الخميس، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
وذلك بالتعاون بين الأمانة والفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف (عربيكا) تحت رعاية الأمين العام للجامعة السيد أحمد أبو الغيط تحت عنوان “الأرشيف الأخضر: نحو أرشيف عربي مستدام”.
وشاركت المملكة في هذا الاحتفال بوفد رسمي برئاسة مدير عام المركز الوطني للوثائق والمحفوظات الدكتور فيصل بن عبد العزيز التميمي، وممثلين من وزارة الخارجية ووزارة الثقافة ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة.

ظاهرة التغير المناخي

وشدد مدير عام المركز الوطني للوثائق والمحفوظات رئيس المكتب التنفيذي للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف (عربيكا) الدكتور فيصل التميمي، في كلمته خلال الاحتفال، على خطورة ظاهرة التغير المناخي.
وأشار إلى الجهود الدولية لمواجهتها والمتمثلة في توقيع اتفاق باريس عام ٢٠١٥ بشأن المناخ لمكافحة ظاهرة التغير المناخي ومشيدًا بالمبادرات الطموحة والبناءة، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهي مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، والتي تؤسس لجهود دولية وإقليمية لتعزيز الاستدامة والمحافظة على البيئة وممارساتها.
كما أشار إلى أن “الأرشيفات” شأنها شأن المؤسسات الثقافية الأخرى المرنة تستجيب لما يطرأ على المجتمعات من تغيرات وتطورات داعيًا إلى تبني استراتيجيات ومبادرات تعزز من الممارسات البيئية المستدامة في مجال العمل الأرشيفي وبما يتوافق مع الحراك الدولي في هذا المجال.
وأكد الحاجة إلى مزيد من العمل البحثي والدراسات العلمية للتعرف على آليات تبني مفاهيم الاستدامة البيئية في العمل الأرشيفي والحد من المخاطر، والتأثيرات السلبية ذات العلاقة بحفظ وصيانة الوثائق والسجلات والمحفوظات وضمان سلامة المجموعات من خلال الاستجابة للتغيرات البيئية ورفع الوعي المجتمعي بهذه المشكلة الخطيرة التي تهدد المجتمعات.

شاركها.