قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، في تقرير لها مساء اليوم الثلاثاء، إن سلسلة اغتيالات ضباط فيلق القدس وعناصر حزب الله في سوريا ولبنان هذا العام أثارت قلقاً كبيراً في إيران. 

ووفقا للصحيفة فإن أكبر شركة طيران إيرانية، ماهان إير، بدأت في الصيف الماضي إجراء تحقيقات شاملة مع أطقم طائراتها خوفا من تجسس عملاء الموساد الإسرائيلي، وحتى اليوم تم إيقاف 60 مضيفة طيران في الشركة بسبب التحقيقات التي أجراها الحرس الثوري.

وفي أعقاب سلسلة الاغتيالات، وخاصة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل الماضي، قرر رئيس الدائرة الأمنية في شركة “ماهان إير” البدء بعمليات تفتيش الطواقم الجوية العاملة على الخطوط الدولية.

ووفقا للتعليمات، تم فحص مئات المضيفات. ولا يزال 60 منهم قيد التحقيق من قبل جهاز المخابرات.

وتخضع شركة ماهان إير للعقوبات الأمريكية منذ عام 2011 بسبب تقارير تتحدث عن نقلها الأسلحة وأفراد فيلق القدس. وتعود معظم أسهم الشركة إلى صندوق مملوك للحرس الثوري. وتمتلك شركة ماهان أسطولاً يضم نحو 80 طائرة ركاب، تقوم بتشغيلها بنفسها أو عبر شركات كاش.

وقبل ثمانية أيام، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 7 أفراد و7 كيانات إيرانية وقال إنها ردا على نقل صواريخ وطائرات مسيرة إلى روسيا، وتشمل العقوبات ثلاث شركات طيران إيرانية (خطوط ساها الجوية، وماهان إير، وإيران إير)، وشركات المشتريات أيضا كما سيخضع الأفراد والكيانات المدرجة في القائمة لتجميد أصولهم وحظر دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي، كما يحظر تحويل الموارد الاقتصادية إليهم بشكل مباشر أو غير مباشر.

ووفقا للصحيفة العبرية فإن “ماهان إير” ليست الشركة الوحيدة التي تبحث إيران عن مساعدين للموساد بين صفوفها. وقالت إنه في الأشهر الأخيرة، وفي أعقاب اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قام مفتشون من منظمة مكافحة التجسس التابعة للحرس الثوري وأجهزة استخبارات أخرى في إيران، بالتحقيق مع موظفي شركات في القطاع العام والقطاع الخاص.

يذكر أنه قبل سنوات قليلة، قال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد إن تغلغل الموساد في إيران كان كبيرا لدرجة أن الرجل الذي تم تعيينه لرئاسة فرقة عمل لكشف عملاء إسرائيل تبين أنه هو نفسه رجل الموساد.

شاركها.