|

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن انزعاج بلاده من خطط تعزيز الجيش الألماني التي كشفت عنها برلين قبل فترة قصيرة، واعتبرها “مقلقة جدا”.

وقال الوزير الروسي، خلال كلمته في الاجتماع الدولي 13 لكبار المسؤولين المعنيين بقضايا الأمن مؤتمر في موسكو “التصريحات الأخيرة للمستشار الألماني الجديد (فريدريش ميرتس الذي تعهد بجعل ألمانيا وفق كلامه أكبر قوة عسكرية في أوروبا) مقلقة جدا”.

وأضاف: “كثيرون فكروا فورا بمراحل في القرن الماضي كانت فيها ألمانيا مرتين، أكبر قوة عسكرية والمآسي التي تسبب بها ذلك” في إشارة إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية.

كما أعرب عن قلقه من تعزيز وجود قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على طول الحدود مع روسيا، واصفا هذه الخطوة بأنها تهديد للأمن الإقليمي.

وانتقد لافروف أطروحة الغرب حول “حتمية التصادم بين القوى العظمى”، واصفا إياها بأنها “لا تصمد أمام اختبار الواقع”، مستشهدا بالتعاون الوثيق بين روسيا والصين كدليل على إمكانية التعايش السلمي.

كما أكد أن استقرار النظام العالمي “يعتمد على منع الغرب من فرض مصالحه بشكل أحادي”، مشيرا إلى أن الدول الغربية لم تتصرف أبدا باحترام مبدأ المساواة في السيادة بين الدول.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، تعهد ميرتس بجعل ألمانيا تتمتع بـ”أقوى جيش تقليدي في أوروبا” في وجه التهديد الروسي المتنامي والشكوك حيال الحماية الأميركية للقارة. وأكد أن “تعزيز الجيش هو أولويتنا المطلقة”.

وأشار ميرتس إلى التهديد الذي تشكله روسيا التي غزت أوكرانيا قبل أكثر من 3 سنوات، قائلا: “مخطئ كل من يرى أن روسيا ستكتفي بالانتصار في أوكرانيا أو بضم جزء من هذا البلد”.

ولطالما اعتمدت ألمانيا نهجا مسالما منذ فظائع النازية وكان تمويلها في مجال الدفاع متدنيا جدا باعتمادها على القوة الأميركية داخل حلف الناتو.

وأحدثت ألمانيا تغيرا إستراتيجيا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وزادت بشكل كبير ميزانيتها العسكرية في ظل ولاية المستشار السابق أولاف شولتس الذي حدد أيضا هدفا يتمثل ببناء أقوى جيش في أوروبا.

يذكر أن الجيش الألماني يعاني من نقص في التجهيزات، كذلك فإن منشآته متداعية إلى جانب عبء البيروقراطية وفق تقارير ألمانية عدة.

شاركها.