استقالة مدير مكتبة أيزنهاور: خلاف حول سيف تاريخي يثير الجدل
في تطور لافت أثار نقاشاً واسعاً في الأوساط التاريخية والسياسية الأمريكية، استقال تود أرينغتون، مدير مكتبة ومتحف دوايت د. أيزنهاور الرئاسي في أبيلين، كانساس. جاءت الاستقالة بعد خلاف حاد مع إدارة الرئيس دونالد ترمب بشأن اقتراح إهداء سيف تاريخي أصلي يعود للرئيس أيزنهاور إلى الملك تشارلز الثالث خلال زيارة دولة إلى المملكة المتحدة.
خلفية الخلاف: استقالة أم طرد؟
أكد أرينغتون، الذي سبق له العمل كمؤرخ في دائرة المتنزهات الوطنية وإدارة المحفوظات والسجلات الوطنية، أنه تعرض لضغوط شديدة من قبل الإدارة التي طالبته بالاستقالة أو مواجهة الطرد. السبب وراء هذا الضغط كان رفضه تسليم السيف الذي يُعتبر ملكية للشعب الأمريكي بعد أن تم التبرع به للمكتبة.
وفقاً لمصادر مطلعة نقلتها شبكة سي بي إس نيوز، طلب مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية السيف كرمز للعلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة وبريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث كان أيزنهاور قائداً أعلى للقوات المتحالفة.
رفض تسليم السيف الأصلي
أرينغتون، الذي تولى منصبه منذ أغسطس 2024، رفض تسليم السيف الأصلي مستنداً إلى القوانين الفيدرالية ولوائح الوكالة التي تمنع ذلك. بدلاً من ذلك، اقترح تقديم نسخة طبق الأصل من السيف. بالفعل تم الحصول على النسخة من أكاديمية ويست بوينت العسكرية وأُهدِيَت للملك تشارلز في قلعة وندسور.
أوضح أرينغتون في مقابلة مع سي بي إس أنهم اعتقدوا أنه “لم يعد يثق به في التعامل مع معلومات سرية” متعلقة بالسيف وأمور أخرى غير مرتبطة. هذا الموقف أثار غضب بعض المسؤولين في إدارة الأرشيف الوطني.
تداعيات الخلاف والجدل العام
يمثل هذا الخلاف جزءاً من جهود أوسع لإعادة تشكيل العلاقة بين الأرشيف الوطني والمؤسسات الرئاسية الخاصة وسط إغلاق حكومي فيدرالي حالي. أثارت القضية انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي حيث وُصِف أرينغتون بـبطل أمريكي لدفاعه عن التراث الوطني.
مكتبة أيزنهاور الرئاسية: رمز للتراث والتاريخ
تقع مكتبة أيزنهاور الرئاسية في أبيلين بولاية كانساس وتضم متحفاً وأرشيفاً بحثياً ومنزل طفولة الرئيس السابق دوايت د. أيزنهاور. تُعد المكتبة مركزًا هامًا لحفظ الوثائق التاريخية المتعلقة بفترة رئاسة أيزنهاور ودوره البارز خلال الحرب العالمية الثانية.
تحليل الموقف السعودي: