تستهدف شركة “تطوير البلد” استكمال تنفيذ وتشغيل 1300 غرفة فندقية بحلول عام 2030 في جدة التاريخية، ليصل العدد الإجمالي إلى 3300 غرفة بحلول 2038، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة جميل غزنوي.
أوضح غزنوي في مقابلة مع “الشرق” أن المشروع يشكّل استثماراً كبيراً في القطاعين الفندقي والسياحي داخل جدة التاريخية، ويهدف لتعزيز تجربة الزوار عبر توفير منتجات ضيافة متنوعة تراعي طبيعة المنطقة. وأضاف أن التطوير سيقود إلى خلق نحو 11 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، إضافةً إلى ضخ حوالي 40 مليار ريال في الناتج المحلي من خلال عمليات التطوير المستمرة.
“تطوير البلد” هي شركة أسسها صندوق الاستثمارات العامة في 2023 لتتولى تطوير المنطقة التاريخية في جدة التي تقع على البحر الأحمر، ضمن مشروع أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 2021.
طالع أيضاً: “تطوير البلد” السعودية تعمل لإنجاز 1800 غرفة فندقية في جدة التاريخية
15 مليون زائر لجدة التاريخية بحلول 2030
تستهدف “جدة التاريخية” استقبال 15 مليون زائر سنوياً بحلول 2030، فيما شهدت المنطقة خلال شهر رمضان الماضي فقط تدفّق أكثر من 3 ملايين زائر، بحسب غزنوي.
وكشف أن الشركة ستعلن قريباً عن مشغّلين عالميين يدخلون الشرق الأوسط لأول مرة، موضحاً أن السلاسل الفندقية التي تم التفاوض معها تشمل علامات أجنبية وأخرى سعودية تغطي مستويات الضيافة الفاخرة والراقية، بما يضمن تنوع الخيارات أمام الزوار.
أطلق ولي العهد في 2021 مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية” والذي يعمل على إبراز المعالم التراثية إذ تحتوي على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجداً تاريخياً، وخمسة أسواق تاريخية رئيسة، إلى جانب الممرات والساحات العريقة.
اقرأ أيضاً: السعودية تستهدف حصة من سوق الاستثمارات الثقافية العالمية البالغة 4.3 تريليون دولار
أضاف أن الشركة تعمل على تهيئة البنية التحتية والخدمات لاستيعاب النمو المتوقع، “لتصبح المنطقة وجهة رئيسية داخل منظومة الوجهات السياحية المتنوعة في المملكة مثل العلا والبحر الأحمر والدرعية”.
يمتد العمل على المشروع إلى 15 عاماً، سيتم خلالها تطوير جدّة التاريخية وفق مسارات متعددة تشمل البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحضرية.






