قال عياد رزق ، عضو لجنة الخطة والموازنة بالأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي محاولات استفزازية وابتزاز لمصر والأردن بقصد إجبارهم على قبول مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، وضياع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وحق تقرير مصيره، الأمر الذي لم ولن تقبل به مصر تحت أي ظرف أو أي مسمى، مشيرًا إلى حرص مصر على دعم كافة جهود إعادة إعمار قطاع غزة وعودة الحياة لأهالي القطاع مرة أخرى من خلال خطة إعمار مدروسة دراسة كاملة دون تهجير للفلسطينيين من أراضيهم وهذا وفقا لما أعلنته الخارجية المصرية.
وأكد رزق في بيان له اليوم، أن ترامب كشف عن الوجه الآخر لأمريكا التي طالما ادعت تشدقها بالسلام والدفاع عن حقوق الإنسان، لكنها في الواقع تدعم مجرمي الحرب وتساند الإبادة الجماعية، وتزهق حقوق الشعوب، وتثير الفتنة والفوضى في المجتمعات، وتضرب بالقوانين الدولية والقوانين الإنسانية الدولية عرض الحائط، وتستخدم أسلحة الضغط والمراوغة كتلوحيها بقطع المساعدات والمنح عن مصر والأردن لإجبارها على قبول مخطط التهجير، الأمر الذي لم يُحرك ساكنًا في مصر، ولم ولن يثنيها عن دورها وموقفها الداعم للقضية للفلسطينية، كما أنه يُعد إخلالًا بمعاهدات واتفاقيات السلام.
وأشار عضو لجنة الخطة والموازنة بالأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري إلى أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا من المبادئ والتماسك والدفاع عن حقوقها وحقوق أشقائها في المنطقة، حتى وإن كانت تقف بمفردها في وجه كل من يحاول ضرب استقرار المنطقة وإشعال الصراع فيها بقصد مأربه، ولازالت متمسكة بجهودها في الوساطة بين أطراف النزاع والصراع ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإنما أيضًا فيما يتعلق كافة دول الوطن العربي والقارة الإفريقية في محاولة لإفشاء السلام الشامل والعادل الذي يضمن أمن واستقرار وتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وشدد عياد زرق، على أن موقف مصر سيظل ثابتًا وراسخًا تجاه القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير ومحاولات تصفية القضية وضياع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967، ولن تسمح لأحد أن يهدد أو يقترب أو يمس أمنها القومي.