تظاهر مئات الطلاب والعمال اليوم الخميس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا لمطالبة الحكومة بإصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد، وتنديدا بتدني الأجور مقابل زيادة مخصصات المسؤولين.

وقالت مجموعة طلابية إنها تعتزم تنظيم احتجاج أمام مبنى البرلمان في العاصمة جاكرتا اليوم الخميس في ظل عدم التوافق بشأن مقترح لعقد اجتماع مع الحكومة حول المظاهرات الضخمة التي أسفرت عن مقتل 10 أشخاص.

ويطالب المحتجون بمراجعة القوانين المتعلقة بالشركات والتوظيف وتعزيز الرقابة على المؤسسات الحكومية وصناديق الاستثمار السيادية.

وأفاد تحالف لتجمعات طلابية قبيل احتجاجات اليوم في بيان بأن “القلق الحقيقي لدى الشارع ليس من الاحتجاجات، وإنما من الفساد وتسييس القانون”.

وطالب ممثلو 10 اتحادات طلابية اجتمعوا مع برلمانيين أمس الأربعاء بإجراء تحقيق مستقل في انتهاكات الشرطة، مشيرين إلى التباين الكبير بين الامتيازات السخية التي يحصل عليها النواب والأوضاع الاقتصادية الصعبة لمعظم الإندونيسيين.

وقال نائب رئيس البرلمان إنه طرح إمكانية عقد لقاء مع الحكومة اليوم الخميس، لكن زعيم تحالف التجمعات الطلابية مزمل إحسان أكد أنه لم يتم تلقي متابعة رسمية بهذا الشأن حتى الآن.

وبدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي بشكل سلمي في مدن رئيسية بإندونيسيا، من ضمنها العاصمة جاكرتا، بمشاركة طلاب وجماعات حقوقية ونقابات عمالية، تنديدا بالأجور المنخفضة والمخصصات التي تقدم للمسؤولين.

واتسع نطاق الاحتجاجات ليشمل مدنا رئيسية في الأرخبيل، بينها يوغياكرتا وباندونغ وسيمارانغ وسورابايا في جاوة، وميدان في مقاطعة سومطرة الشمالية.

وأسفرت أعمال العنف المصاحبة للمظاهرات عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 1000، بحسب منظمات حقوقية.

وأجبرت الاحتجاجات التي اندلعت بسبب الامتيازات المالية التي خصصت للمسؤولين، الرئيس برابوو سوبيانتو على إلغاء جزء منها، وتعهد بإلغاء امتيازات النواب بما في ذلك بدل السكن المثير للجدل والبالغ 3 آلاف دولار، في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي.

شاركها.