شيعت جماهير فلسطينية غفيرة جثمان مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأُجريت مراسم التشييع في نادي خدمات البريج بعد أداء صلاة الجمعة والجنازة، وسط حضور مكثف لعناصر كتائب القسام وحشد كبير من الفلسطينيين الذين هتفوا للمقاومة وصمودها.

ومنذ بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شيعت حماس عددا من قادتها السياسيين والعسكريين الذين استشهدوا خلال الحرب الأخيرة، مثل روحي مشتهى وسامي عودة، إضافة إلى القائد البارز في كتائب القسام غازي أبو طماعة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في مارس/آذار 2024 أن مقاتلاته قصفت ما سماها قاعدة تحت الأرض لقادة في حماس قرب مخيم النصيرات وسط القطاع كان يستخدمها مسؤولان كبيران في الحركة، أحدهما مروان عيسى.

وبعد أسبوع أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مقتل عيسى في غارة إسرائيلية على وسط القطاع، علما أنه نجا من محاولات اغتيال عدة، كما تعرّض منزله للقصف مرتين عامي 2014 و2021.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عيسى بين 3 قادة في حماس خططوا لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى جانب كل من قائد القسام محمد الضيف وزعيم الحركة في غزة ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار (استشهدا أيضا خلال الحرب).

ودأبت إسرائيل على القول إنه طالما ظل عيسى على قيد الحياة فإن ما تصفها بـ”حرب الأدمغة” بينها وبين حماس ستبقى متواصلة، ووصفته بأنه رجل “أفعال لا أقوال”.

وعام 2021 اُنتخب عيسى عضوا في المكتب السياسي لحماس، وكان من حلقات الوصل بين شقي الحركة السياسي والعسكري ومن أصحاب البصمة في ملفات عسكرية عدة داخل حماس، أبرزها التصنيع والأسرى الإسرائيليون.

ويوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي أعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة استشهاد قائد الكتائب محمد الضيف وعدد من القادة، أبرزهم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة.

وذكر أبو عبيدة أن هذا الإعلان جاء “بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة”.

شاركها.