أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم أنه يعتزم فرض رسوم جمركية إضافية على واردات الصلب والرقائق الإلكترونية اعتباراً من الأسبوع المقبل، في إطار مساعيه لدعم الصناعات المحلية ومواجهة ما وصفه بـ”الممارسات غير العادلة” في التجارة العالمية.
وأضاف ترمب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية قبل القمة المرتقبة في ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “الوضع الاقتصادي في روسيا ليس جيداً”، مشيراً أيضاً إلى أن “الوضع الاقتصادي في الصين ليس أفضل حالاً”.
رسوم أميركية جديدة على الرقائق والصلب
كان ترمب قد لوح في وقت سابق بفرض رسوم تصل إلى 100% على بعض واردات الرقائق الإلكترونية مع منح إعفاءات محدودة، في خطوة تستهدف بالأساس المنتجات القادمة من الصين ودول آسيوية أخرى. ويؤكد الرئيس الأميركي أن هذا الإجراء يهدف إلى تقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية في قطاع أشباه الموصلات، وتعزيز الإنتاج المحلي في ظل المنافسة التكنولوجية المتصاعدة.
اقرأ أيضاً: إدارة ترمب تبحث شراء حصة في “إنتل” لدعم تصنيع الرقائق محلياً
وفي 3 يونيو الماضي، وجه ترمب برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% بدلاً من 25%، على أن يسري القرار بدءاً من 4 يونيو، معتبراً أن هذه الخطوة ضرورية لحماية الأمن القومي ودعم الصناعات المحلية الأميركية. وأكد أن مضاعفة الرسوم ستسهم في تحفيز الاستثمار داخل البلاد وتوفير فرص عمل جديدة في قطاع الصناعات الثقيلة.
تأتي هذه الإجراءات في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها، بينما يترقب المستثمرون تداعيات هذه القرارات على أسواق المعادن وأشباه الموصلات عالمياً.