كشف المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قدم لقادة دول عربية وإسلامية خطة سلام من 21 نقطة تتعلق بالشرق الأوسط وقطاع غزة، خلال اجتماع عُقد الثلاثاء في نيويورك.

وأضاف ويتكوف، خلال جلسة حوارية في قمة “كونكورديا”، المنعقدة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “الاجتماع كان مثمراً للغاية”، مشيراً: “قدمنا ما نُسميه خطة ترمب ذات الـ21 نقطة للسلام في الشرق الأوسط وغزة”، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق “انفراجة” خلال الأيام المقبلة.

خطة تعالج كل المخاوف

المبعوث الأميركي قال إن الخطة “تُعالج المخاوف الإسرائيلية ومخاوف جميع دول الجوار”، وأضاف قائلاً: “متفائلون، ويمكن القول إننا واثقون من أننا سنتمكن خلال الأيام المقبلة من الإعلان عن شكل ما من أشكال الانفراجة” بشأن حرب غزة.

اقرأ أيضاً: بيان سعودي فرنسي يرسم مساراً حاسماً لتسوية القضية الفلسطينية

وفقاً لما ذكره موقع “أكسيوس”، تُعد هذه المرة الأولى التي يطرح فيها ترمب خطة أميركية لإنهاء الحرب منذ توليه منصبه في يناير الماضي. وقالت مصادر للموقع الأميركي، إن ترمب أبلغ القادة خلال الاجتماع، بضرورة إنهاء الحرب بشكل عاجل، مُوضحاً أنه يطرح هذه الخطة لأن استمرار الحرب يجعل إسرائيل أكثر عزلةً على الساحة الدولية يوماً بعد يوم.

الخطة، وفق المصدر، تأتي بصيغة معدلة عن أفكار طُرحت خلال الأشهر الستة الماضية، حيث تم تحديث مقترحات كان قد صاغها صهر ترمب جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

ماذا تتضمن الخطة الأميركية؟

تتضمنت الخطة الدعوة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة. كما تشمل أيضاً خطة للمرحلة التالية من الحرب تقوم على إنشاء آلية حكم جديدة في غزة من دون مشاركة حركة “حماس”، إلى جانب تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وجنوداً من دول عربية وإسلامية.

اقرأ أيضاً: ما الذي يعنيه إعلان دول اعترافها بدولة فلسطين؟

كما تنص الخطة الأميركية على تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار القطاع، مع مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية.

أورد موقع “أكسيوس” أن قادة الدول العربية والإسلامية المشاركين في الاجتماع مع ترمب قدموا مجموعة شروط لدعم الخطة الأميركية، من بينها ضرورة امتناع إسرائيل عن ضم أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة، وألا تحتل أي مناطق في القطاع، وألا تُنشئ مستوطنات فيه. كما طالبوا بوقف الممارسات الإسرائيلية التي تقوض الوضع القائم في المسجد الأقصى، إلى جانب زيادة عاجلة للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة.

الرئيس الأميركي قال خلال الاجتماع بأنه سيبحث الخطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الاثنين المقبل، لضمان موافقته.

شاركها.