دور الدول العربية والإسلامية في اتفاق غزة

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في تصريح له يوم السبت، على الدور المحوري الذي لعبته المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات ودول عربية وإسلامية أخرى في تحقيق الاتفاق الأخير بشأن غزة. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يجب أن يتضمن السلام الدائم في المنطقة.

مطالبات أمريكية لحركة حماس

طالب ترمب حركة حماس بالبدء سريعاً في إعادة جثامين المحتجزين الإسرائيليين، بمن فيهم اثنان من المواطنين الأمريكيين. وأوضح أنه سيتابع تطورات الأحداث خلال اليومين القادمين لضمان تنفيذ هذه المطالب.

وفي منشور له على منصة تروث سوشال، كتب ترمب: “لدينا سلام قوي جداً في الشرق الأوسط، وأعتقد أن لدينا فرصة جيدة لأن يكون دائماً”. وأضاف: “على حماس أن تبدأ بإعادة جثامين المحتجزين المتوفين بسرعة، وإلا فإن الدول الأخرى المشاركة في هذا السلام العظيم ستتخذ إجراءات”.

التحديات اللوجستية والسياسية

أشار الرئيس الأمريكي إلى صعوبة الوصول إلى بعض الجثث، لكنه أكد إمكانية إعادة البعض منها الآن. ولفت إلى أن عدم قيام حماس بذلك قد يكون مرتبطاً بمسألة نزع السلاح. وشدد على ضرورة التعامل بعدالة مع كلا الطرفين إذا امتثلوا لالتزاماتهم.

“دعونا نرى ما سيفعلونه خلال الـ48 ساعة القادمة”، قال ترمب مؤكداً متابعته الدقيقة لتطورات الوضع.

الدور المصري والضغوط الأمريكية

في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن فريقاً مصرياً مجهزاً بمعدات متخصصة دخل قطاع غزة للمشاركة في عمليات البحث عن جثامين الرهائن الإسرائيليين. وجاءت هذه الخطوة بموافقة القيادة السياسية الإسرائيلية بعد ضغوط أمريكية مكثفة.

وكانت تل أبيب قد رفضت سابقاً السماح لأي فرق أجنبية بالدخول إلى القطاع، مبررة ذلك بقدرة حركة حماس على التعامل مع الأمر بمفردها دون الحاجة لمساعدة خارجية.

تصريحات مصرية حول التعقيدات الميدانية

من جانبه، أشار وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى تعقيد مهمة استعادة جثامين جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بسبب الظروف الميدانية الصعبة هناك. وأكد على الحاجة إلى وقت وجهود كبيرة لتحقيق ذلك الهدف.

تحليل وتوقعات مستقبلية

يبدو أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة تشير إلى رغبة دولية قوية لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة. ومع الدعم السعودي والإقليمي للجهود المبذولة، تبرز أهمية التعاون الدولي والتنسيق بين الأطراف المختلفة لضمان نجاح هذه المساعي.

يبقى التحدي الأكبر هو كيفية إدارة التوترات القائمة وضمان التزام جميع الأطراف بتعهداتها لتحقيق سلام دائم ومستدام يخدم مصالح الجميع ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

شاركها.