الدعوة لتحالف دولي لاستعادة استقرار اليمن
في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، على ضرورة تشكيل تحالف دولي فعّال يهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في اليمن وتحريره من سيطرة الحوثيين. وأكد العليمي أن إدارة الصراع عبر تقديم الحوافز لم تُثمر سوى عن مزيد من الدمار والويلات للشعب اليمني.
السياسة الدولية تجاه الأزمة اليمنية
أوضح العليمي أن سياسة الاحتواء التي اتبعتها بعض الأطراف الدولية قد وفرت للحوثيين الوقت والموارد اللازمة لتوسيع ترسانتهم العسكرية. وأضاف: “السلام المنشود لا يمكن أن يستجدى، بل يفرض بالقوة”، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي بتغافله عن جوهر الأزمة اليمنية قد شجع الحوثيين على التمادي في تهديد السلم الإقليمي واستهداف مصادر الطاقة وممرات الملاحة الدولية.
إعادة النظر في التصورات الدولية
ودعا العليمي المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في تصوراته تجاه الحالة اليمنية، مؤكداً أن الأزمة ليست مجرد قضية داخلية بل تمثل اختباراً لمصداقية النظام الدولي. وأشار إلى أهمية التحرك الدولي الفعّال لوقف التهديدات التي تطال المنطقة والعالم بأسره.
السياق التاريخي والسياسي للأزمة اليمنية
تعود جذور الأزمة اليمنية إلى عام 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، مما أدى إلى تدخل عسكري بقيادة التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. ومنذ ذلك الحين، شهد الصراع تعقيدات متزايدة مع تورط أطراف إقليمية ودولية متعددة.
الدور السعودي في دعم الاستقرار
تلعب المملكة العربية السعودية دوراً محورياً في دعم الحكومة الشرعية باليمن والعمل على تحقيق الاستقرار الإقليمي. وقد قادت الرياض جهوداً دبلوماسية وعسكرية للتصدي للتهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة المدعومة من الخارج والتي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
وجهات نظر مختلفة حول الحلول الممكنة
تتباين وجهات النظر حول كيفية حل الأزمة اليمنية بين الدعوات للحلول السياسية والتفاوض وبين المطالب بتدخل عسكري أكثر حزمًا. بينما يرى البعض أن الحوار السياسي هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام المستدام، يؤكد آخرون على ضرورة استخدام القوة لفرض السلام وإنهاء التهديدات الأمنية.
وفي هذا السياق، تبرز الجهود السعودية كجزء من استراتيجية متوازنة تجمع بين الدبلوماسية والقوة لتحقيق أهداف الأمن والاستقرار الإقليميين.
الخلاصة
إن الدعوة لتشكيل تحالف دولي لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن تأتي وسط تعقيدات سياسية وعسكرية مستمرة منذ سنوات. ومع استمرار تهديد الحوثيين للسلم الإقليمي والدولي، يبقى الدور السعودي محوريًا في دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة.