ترامب بين المطرقة والسندان: تحديات كبرى مع بوتين ونتنياهو

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديات كبيرة في محاولاته للتأثير على الأحداث العالمية، خاصة مع حليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه الروسي فلاديمير بوتين. في ظل الأزمات التي تهيمن على ولايته الثانية، وهما الحرب في أوكرانيا وقطاع غزة، يبدو أن ترامب يواجه صعوبة في الوفاء بوعوده السابقة بإنهاء الصراعين.

هل يتلاعب نتنياهو بترامب؟

كشف مصدر مطلع لموقع أكسيوس أن ترامب أقر لمقربين بأنه أخطأ في تقدير رغبة بوتين في تحقيق السلام، لكنه يرفض فكرة أن نتنياهو يتلاعب به. تعبر الإدارة الأمريكية عن إحباطها من عجزها عن إنهاء الحربين في أوكرانيا وغزة، حيث تتشابه التحديات التي تواجهها الإدارة في كلا الصراعين بشكل كبير.

موقف ترامب من بوتين ونتنياهو

أبدى ترامب استياءه من الهجوم الجوي الروسي الكبير على المدن الأوكرانية يوم الأحد الماضي، وكذلك من القصف الإسرائيلي المفاجئ على قطر، الحليف الأمريكي، يوم الإثنين. وقال ترامب عن الهجمات الروسية: أنا غير راضٍ عن الوضع برمته، مؤكداً استعداده لفرض عقوبات صارمة. أما بالنسبة للهجوم الإسرائيلي، فقد أعرب عن عدم رضاه مشيراً إلى أنه لم يعلم بالهجوم إلا بعد إطلاق الصواريخ. وطالب نتنياهو سراً بعدم تكرار مثل هذه الأعمال دون إدانة علنية واضحة.

وفي تطور لاحق، عبر ترامب عن استيائه مجدداً بعد عبور 19 طائرة روسية دون طيار الأجواء البولندية يوم الأربعاء الماضي. ووصف حلفاء الناتو هذا العمل بالاستفزاز المتعمد، لكن ترامب قلل من خطورة الحادث قائلاً: ما الذي يحدث مع روسيا وانتهاكها للأجواء البولندية؟ ها نحن ذا!.

قمة ألاسكا: هل كانت ناجحة حقًا؟

وقبل شهر فقط أعلن ترامب أن بوتين سيواجه عواقب وخيمة إذا لم يوافق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال لقائهما المرتقب في ألاسكا. ورغم تأكيد مستشاريه جديته المطلقة تجاه هذا الأمر، أعلن ترامب نجاح القمة دون تقديم تفاصيل واضحة حول النتائج الملموسة التي تم تحقيقها خلالها. هذا الغموض أثار تساؤلات حول مدى فعالية هذه اللقاءات الدبلوماسية وتأثيرها الحقيقي على أرض الواقع.

توقعات مستقبلية: هل يستطيع ترامب قلب الموازين؟

مع استمرار تعقيد المشهد السياسي العالمي وتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كان بإمكان ترامب استخدام مهاراته الدبلوماسية والتفاوضية لقلب الموازين وتحقيق انفراجات ملموسة في هذه الأزمات المستعصية. الأيام القادمة ستكون حاسمة لتحديد مدى قدرة البيت الأبيض على التعامل مع هذه التحديات الكبيرة وإعادة الاستقرار إلى الساحة الدولية.

شاركها.