21/8/2025–|آخر تحديث: 06:39 (توقيت مكة)
يخيم في إسرائيل صمت رسمي حتى الآن رغم تسلمها عبر الوسطاء رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن سياسة إسرائيل “ثابتة ولم تتغير”.
ونقلت الهيئة عن مكتب نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) أن مطلب إسرائيل هو الإفراج عن جميع الأسرى الـ50، وفقا للمبادئ التي حددها “المجلس الوزاري المصغر” (الكابينت) لإنهاء الحرب.
وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل في ما سماه “مرحلة الإخضاع النهائية لحماس، وأنها لن تتخلى عن أي أسير”.
وكانت حماس قالت -في بيان- إن تجاهل نتنياهو لمقترح الوسطاء وعدم رده عليه “يثبت أنه المعطّل الحقيقي لأي اتفاق”، وأنه “لا يأبه لحياة أسراه وغير جاد في استعادتهم”.
كما دعت الوسطاء إلى “ممارسة أقصى الضغوط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة والتجويع”، وحملت جيش الاحتلال والإدارة الأميركية “كامل المسؤولية عن تداعيات هذه العملية الإجرامية”.
من جهتها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر التقى الأربعاء مسؤولين قطريين كبارا في باريس، وقالت إن اللقاء ناقش صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، مضيفة أن ديرمر أكد للقطريين أن شرط الصفقة هو إطلاق سراح جميع الرهائن.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي قوله إن الأيام الماضية شهدت محادثات مع الوسطاء من أجل بلورة الموقف الإسرائيلي من مقترح الصفقة.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الرد الإسرائيلي على مقترح الصفقة تجري صياغته تحت تعتيم كبير، في حين نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر قولها إن نتنياهو لا يُطلِع حتى الوزراء الكبار هذه المرة على ما يجري خلف الكواليس بشأن المفاوضات.
ونقلت هآرتس عن مصدر سياسي إسرائيلي أن تل أبيب ستجري “مفاوضات للتوصل إلى اتفاق تحت النيران”.
سموتريتش يهدد
وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة قالت إن الجميع يدرك “أن الظروف ناضجة لإبرام صفقة تبادل، وأن الأمر بيد نتنياهو”.
وأضاف بيان العائلات أن “التصديق على خطط احتلال غزة، في وقت توجد فيه صفقة مطروحة على الطاولة، هو بمثابة طعنة في قلب العائلات والمجتمع الإسرائيلي”.
وتابع البيان الموجه إلى نتنياهو أن ”ما يريده المجتمع الإسرائيلي هو عودة المخطوفين جميعا، وليس المزيد من أخبار مقتل الجنود”.
وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الاسرائيلية عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه أبلغ نتنياهو بأن حزبه لن يبقى في الائتلاف الحكومي إذا قرر رئيس الحكومة المضي قدما في اتفاق جزئي مع حماس.
وقال سموتريتش إن ما وصفها بـ”صفقات الاستسلام للإرهاب” تشجع عمليات الخطف وتعرض الجميع للخطر، مضيفا في بيان، أن الحدث الخطير في خان يونس (أمس الأربعاء) جاء نتيجة سياسة إسرائيل التي تشجع حماس على خطف جنود ومواطنين.
كما اعتبر أن حدث خان يونس يُظهر مخاطر كبيرة تتعلق بمواصلة الاستسلام لابتزاز حماس، وأنه يجب القضاء عليها.
في السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزيرة الاستيطان وعضو المجلس المصغر أوريت ستروك قولها إنها ستصوت لاستمرار الحرب، حتى لو أدت إلى مقتل المخطوفين، وإنها ليست وحدها من سيفعل ذلك.
وردت عائلات الأسرى الإسرائيليين على تصريحات الوزيرة بالقول إن حكومة إسرائيل، وخصوصا الوزيرة ستروك، “مستمرة في تضليل المجتمع الإسرائيلي”.
وأضافت العائلات أن 80% من الإسرائيليين يريدون إعادة المخطوفين حتى لو كان الثمن وقف الحرب.