وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أمرا تنفيذيا ينص على تغيير اسم وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”، لتعود بذلك إلى الاسم الذي كانت تحمله حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية، حينما سعى المسؤولون إلى التأكيد على دور البنتاغون في منع نشوب النزاعات.

وتمثل هذه الخطوة أحدث جهود ترامب لإعادة صياغة صورة الجيش الأميركي، التي شملت قراره برئاسة عرض عسكري استثنائي وسط مدينة واشنطن العاصمة، وإعادة الأسماء الأصلية للقواعد العسكرية التي جرى تغييرها بعد احتجاجات العدالة العرقية عام 2020.

وفي مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض الجمعة، أوضح ترامب أن الإدارة الأميركية اتخذت خطوة جديدة ضمن إعادة هيكلة البنتاغون، مضيفا أنه سيطلب من الكونغرس إجراء التعديلات القانونية اللازمة لاعتماد القرار.

وقال ترامب “لقد فزنا في الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، وفزنا في الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وقبلها وبعدها ربحنا كل شيء. ثم غيّرنا اسم الوزارة إلى وزارة الدفاع. أما الآن فنعيد تسميتها وزارة الحرب”.

كما خاطب ترامب وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي كان حاضرا في القاعة قائلا: “سأبدأ من الآن بمناداتك بلقب وزير الحرب”.

ووفقا لبيان من البيت الأبيض، سيتيح الأمر لوزير الدفاع بيت هيغسيث والوزارة والمسؤولين فيها استخدام ألقاب ثانوية مثل “وزير الحرب” و”نائب وزير الحرب” في المراسلات الرسمية والاتصالات العامة.

وتحدى ترامب أيضا الأعراف التقليدية المتعلقة بالانتشار المحلي للقوات المسلحة الأميركية، فأنشأ مناطق عسكرية على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة المتاخمة للمكسيك من أجل المساعدة في حملة قمع الهجرة، فضلا عن نشر قوات في مدن مثل لوس أنجلوس وواشنطن.

يذكر أن تغيير أسماء الوزارات أمر نادر، ويتطلب موافقة الكونغرس. ومع ذلك، تساءل ترامب عما إذا كان يحتاج بالفعل إلى موافقة الكونغرس.

وقد قدم عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ، هما مايك لي من ولاية يوتا وريك سكوت من ولاية فلوريدا، وعضو جمهوري في مجلس النواب، هو غريغ ستيوب من ولاية فلوريدا، تشريعا اليوم لإجراء التغيير.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تسمى وزارة الحرب حتى عام 1949 عندما دمج الكونغرس الجيش والبحرية والقوات الجوية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ووفقا للمؤرخين، فإن من أسباب اختيار اسم وزارة الدفاع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ركزت في العصر النووي على منع الحروب.

شاركها.