قلّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشكل خاطئ، من أهمية العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وكندا، خلال اجتماعه يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.

وقال ترامب: “ليس لدينا الكثير من التعاملات التجارية مع كندا من وجهة نظرنا. هم يتعاملون معنا كثيرًا. نسبة شراكتنا تبلغ حوالي 4%”.
وأوضحت شبكة “سي إن إن” الإخبارية أن نسبة الـ4% هذه خاطئة.

وتُظهر البيانات الأمريكية الرسمية أن كندا اشترت حوالي 17% من صادرات السلع الأمريكية في فبراير ومارس، وهو آخر شهر تتوفر عنه بيانات، أي أكثر من أي دولة أخرى. كما اشترت كندا حوالي 16% من صادرات السلع الأمريكية في يناير، لتحتل المرتبة الثانية بعد المكسيك.

إن ادعاء ترامب بأن “علاقاتنا التجارية مع كندا محدودة من وجهة نظرنا” هو ادعاء ذاتي للغاية لا يُمكّن من إصدار حكم قاطع بعد التحقق من صحة الوقائع، لكن تصريح كارني بأن “كندا أكبر عملاء الولايات المتحدة” تؤكده الحكومة الأمريكية نفسها.

وتُظهر البيانات الرسمية أن كندا اشترت سلعًا وخدمات أمريكية بقيمة تقارب 440 مليار دولار في عام 2024، متجاوزةً بذلك أي دولة أخرى. ويشير مكتب الممثل التجاري الأمريكي، على موقعه الإلكتروني، إلى أنه “في عام 2024، كانت كندا الوجهة الأولى للصادرات الأمريكية” و”ثالث أكبر مصدر للواردات الأمريكية”.

كرّر ترامب أيضًا ادعاءه المتكرر بأن الولايات المتحدة “تدعم كندا بما يصل إلى 200 مليار دولار سنويًا”.

وسبق أن أوضح ترامب أنه يتحدث عن العجز التجاري الأمريكي مع كندا، لكن هذا العجز لا يقترب حتى من 200 مليار دولار.

وتشير الإحصاءات الأمريكية الرسمية إلى أن العجز التجاري مع كندا في السلع والخدمات لعام 2024 بلغ حوالي 36 مليار دولار.

شاركها.