أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ترشيح المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا بام بوندي وزيرة للعدل في إدارته المقبلة، وذلك بعد إعلان المرشح السابق للمنصب مات جيتز سحب ترشحيه على خلفية تحقيق ضده بمجلس النواب بشأن سوء السلوك الجنسي.

وقال ترامب على تروث سوشيال: “كانت بام مدعية عامة لما يقرب من 20 عاماً، وكانت صارمة جداً مع المجرمين العنيفين، وجعلت الشوارع آمنة لعائلات فلوريدا، ثم باعتبارها أول نائبة عامة لولاية فلوريدا، عملت على وقف الاتجار بالمخدرات القاتلة، وتقليل مأساة وفيات الجرعات الزائدة من الفنتانيل، التي دمرت العديد من العائلات في جميع أنحاء بلادنا.. لقد قامت بعمل رائع للغاية، لدرجة أنني طلبت منها أن تخدم في لجنتنا لمكافحة الأفيون وإساءة استخدام العقاقير خلال ولايتي الأولى. لقد أنقذنا العديد من الأرواح!”.

وأضاف: “لقد تم استغلال وزارة العدل ضدي وضد الجمهوريين الآخرين لفترة طويلة، لكن ليس بعد الآن.. ستعيد بام تركيز وزارة العدل إلى الغرض المقصود منها في مكافحة الجريمة، وجعل أميركا آمنة مرة أخرى.. لقد عرفت بام لسنوات عديدة.. إنها ذكية وقوية، وهي مقاتلة تضع أمريكا في المقام الأول، وستقوم بعمل رائع كوزيرة للعدل”.

وأعرب أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ عن دعمهم لبام بوندي، حيث رحب إريك شميدت وريك سكوت وتومي تابرفيل بترشيح بوندي، ووصفوها بأنها “خيار عظيم”، وأعربوا عن تطلعهم للعمل معها.

وشغلت بوندي منصب رئيسة في “معهد أمريكا أولا للسياسات”، وهو مؤسسة استراتيجية أسسها موظفو إدارة ترامب السابقون.

وبوندي من تامبا وقد أمضت أكثر من 18 عاما كمدعية عامة، علما أنها كانت أول امرأة تتولى منصب المدعي العام في ولاية فلوريدا.

وتعليقا على قرار جيتز الانسحاب، قال ترامب “مات لديه مستقبل رائع، وأنا أتطلع إلى مشاهدة كل الأشياء العظيمة التي سيقوم بها”.

جدل كبير بسبب جيتز

وجيتز جمهوري من ولاية فلوريدا يثير جدلا واستقطابا كبيرين، وهو متّهم بأنه دفع قبل سنوات مبلغا لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاما لممارسة الجنس معه، وهو أمر ينفيه بشدة.

وفتح تحقيق بشأنه بتهمة تعاطي مخدرات وتحويل أموال خاصة بالحملة الانتخابية لاستخدام شخصي وتشارك صور وفيديوهات غير لائقة في مجلس النواب، وغير ذلك من التهم.

وعلى إثر ترشيح ترامب له لتولي وزارة العدل في خطوة اعتبرها برلمانيون ديموقراطيون استفزازية، استقال جيتز من عضوية مجلس النواب، ما وضع حدا لتحقيق برلماني كان يطاله.

شاركها.