|

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تلقى رسالة من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يؤكد استعداد كييف للتفاوض من أجل السلام مع روسيا، وتوقيع صفقة المعادن النادرة مع واشنطن.

يأتي هذا في حين اقترحت أوكرانيا هدنة جوية وبحرية كخطوة أولية للسلام، بينما توقع الكرملين أن يؤدي قرار واشنطن وقف المساعدات العسكرية لدفع أوكرانيا لحل الصراع.

وأكد ترامب -في خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس- أن إدارته تلقت إشارات قوية على استعداد موسكو للسلام مع أوكرانيا.

بدوره، قال عضو لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ جين شاهين إن وقف المساعدات العسكرية الأميركية يعني أن الدفاع الجوي لن يمنع بعد الآن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قصف المدارس والمستشفيات في أوكرانيا.

وأضاف شاهين أن المدنيين الأوكرانيين سيتحملون عبء قطع المساعدات الأميركية.

مقترح زيلينسكي

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أنه وفريقه على استعداد للعمل تحت القيادة القوية للرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق سلام دائم.

واقترح زيلينسكي، في كلمة مصورة موجهة للشعب الأوكراني، هدنة جوية وبحرية كخطوة أولية، ووصف ما جرى في البيت الأبيض خلال زيارته بالأمر المؤسف.

وأكد الرئيس الأوكراني أن الوحدة والحزم سيُفشلان المخططات الروسية.

واعتبر أن الروس لم يغيروا مواقفهم بإصرارهم على تقليص حجم الجيش الأوكراني أو السعي إلى التنازل عن الأراضي الأوكرانية بشكل قانوني.

ونقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤول دبلوماسي قوله إن زيلينسكي بحاجة إلى ضمان بأن وقف إطلاق النار سيتم تنفيذه بشكل فعال.

في الأثناء، قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريماس، إن فرنسا تعمل على إعادة إرساء الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا من أجل تحقيق سلام قوي ومستدام.

وأوضحت أن مقترح بلادها بشأن إبرام هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لا يزال في طور الدراسة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن “باريس ولندن تقترحان هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية الأوروبية الرامية إلى تعزيز الدعم الغربي لكييف بعد مشادة حادة في الاجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي يوم الجمعة”.

موقف روسي

في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن أوكرانيا ستفقد معظم الذخيرة والمعدات والمعلومات الاستخبارية إذا تم تعليق الإمدادات الأميركية، مضيفا أن واشنطن تقوم بدور رئيسي في إمداد كييف بالأسلحة، وأن تعليقها قد يدفع الأوكرانيين إلى حل الصراع بالوسائل السلمية.

ونفى المتحدث باسم الكرملين أن تكون موسكو قد تلقت أي طلب من باريس في الأيام الأخيرة لإجراء محادثة هاتفية بين الرئيسين بوتين وماكرون.

من جانبه، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن “خطط فرنسا وبريطانيا في أوكرانيا غير قابلة للتنفيذ، والهدنة المقترحة ليست إلا فترة راحة لنظام كييف”.

وأضاف ميدفيديف أن تعليق ترامب للمساعدات لكييف إجراء رمزي، وبعد اتفاقية المعادن يرجح استئناف إمدادات الأسلحة الأميركية.

وشدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على أن إلحاق أقصى قدر من الضرر بنظام كييف على الأرض يبقى المهمة الرئيسية لروسيا، مؤكدا أن وقف الحرب في أوكرانيا يعني النهاية الحتمية لنظام كييف.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.

شاركها.