تعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بلورة خطة لإنشاء قوة أمنية متعددة الجنسيات في قطاع غزة، بالتوازي مع اختيار شخصيات مدنية فلسطينية يمكنها تولي القيادة في المرحلة المقبلة، وبدء الخطوات الأولى لإعادة إعمار القطاع، وفقًا لما كشفه مستشاران بارزان لترامب.

وما يزال مستقبل غزة غامضا من سيحكمها، ومن سيتولى أمنها، ومصير حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع وهي أسئلة أساسية تسعى واشنطن إلى معالجتها ضمن المرحلة التالية من عملية السلام.

وقال كل من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر، إنهما يعملان على دفع الجانبين نحو التقدم في خطة السلام الجديدة، مشيرين إلى أن إعادة إعمار غزة تمثل أولوية رئيسية في هذه المرحلة.

وفي الوقت ذاته، تركز الجهود الأمريكية على منع اندلاع مواجهات جديدة على طول ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” الذي يفصل بين غزة والمناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وضمان إعادة جثث المحتجزين الإسرائيليين الذين لقوا مصرعهم.

وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن مسؤولين إسرائيليين حذروا مبعوثي ترامب من احتمال تجميد عملية السلام إذا لم تلتزم حماس بإعادة الجثامين. وبينما تؤكد حماس عدم امتلاكها أي رفات إضافية، أوضحت أن استعادة بعضها تتطلب “معدات وجهودًا خاصة”.

من جانبهم، أقر المسؤولون الإسرائيليون بصعوبة تحديد أماكن بعض الجثث، لكنهم رجحوا إمكانية استعادة ما بين 15 و20 جثة في وقت قصير.

وتسود مخاوف لدى واشنطن وتل أبيب من أن يؤدي استغلال هذه القضية من قبل المتشددين في حكومة نتنياهو إلى إفشال المسار الدبلوماسي ودفع الأمور نحو تصعيد جديد في غزة.

شاركها.