تتوجه المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، اليوم الخميس، إلى غرب الولايات المتحدة، حيث يعتزم ترامب زيارة نيومكسيكو في خطوة مفاجئة نسبيا إذ إن هذه الولاية شبه مضمونة لمنافسته، في حين تعوّل هاريس على المغنية والممثلة جنيفر لوبيز بين نجوم آخرين، لحشد الناخبين من أصول أميركية لاتينية.

وقبل 5 أيام من موعد الاقتراع في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، تخوض نائبة الرئيس الديمقراطية والرئيس السابق سباقا محموما في الولايات السبع “المتأرجحة” التي من شأنها حسم النتيجة.

ويجري ترامب اليوم الخميس مقابلة مع مقدم البرامج اليميني تاكر كارلسون في أريزونا، ويقيم تجمعا انتخابيا في ولاية نيفادا المجاورة، ثم يتوجه بعدها إلى ولاية نيومكسيكو شبه المضمونة لهاريس.

ونيفادا هي أصغر الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تلعب دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية. ويمثل الأميركيون من أصل لاتيني نحو 30% من سكان نيفادا، وعادة ما يكونوا مصدر قوة للديمقراطيين. وحصل ترامب على دعم 38% منهم في سلسلة من استطلاعات الرأي أجرتها رويترز/إبسوس هذا الشهر، ارتفاعا من 32% في الفترة ذاتها في 2020.

وأظهرت استطلاعات الرأي حصول هاريس على دعم 50% من أصوات الناخبين من أصل لاتيني، مقارنة مع 54% حصل عليها الرئيس الديمقراطي جو بايدن في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

أما هاريس فتحشد مشاهير عدة من بينهم جنيفر لوبيز في لقاء انتخابي في لاس فيغاس في ولاية نيفادا وفرقة “تيغريس ديل نورتي” الشعبية جدا في صفوف الجالية المكسيكية في فينيكس في ولاية أريزونا.

واختيار هاريس لجنيفر لوبيز لم يكن وليد الصدفة إذ إن النجمة مولودة في نيويورك لوالدين بورتوريكيين.

وخلال مهرجان انتخابي لدونالد ترامب في نيويورك الأحد الماضي، قال الممثل الكوميدي توني هنتشكليف من على المنبر إن إقليم بورتوريكو الأميركي هو “جزيرة قمامة عائمة”. وأثار هذا الكلام تنديدا عارما في صفوف الجالية البورتوريكية الكبيرة في البلاد.

وفي الغرب -لا سيما في أريزونا الحدودية مع المكسيك- يتوقع أن يعد دونالد ترامب بوضع حد لما يصفه بأنه “غزو” للمهاجرين الذين حوّلوا الولايات المتحدة -حسب قوله- إلى “مكب نفايات”. وكان ترامب هزم منافسه الديمقراطي في انتخابات 2020 جو بايدن بفارق ضئيل جدا في هذه الولاية.

وقبل أقل من أسبوع على الاقتراع، يواصل المرشحان تبادل الاتهامات بإحداث شرخ في البلاد التي تعاني انفصاما سياسيا، حسبما تظهر استطلاعات الرأي التي تعجز عن فرز متصدر.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، تزداد المخاوف من احتمال الاعتراض على النتيجة، فضلا عن حدوث أعمال عنف إذا لم يفز دونالد ترامب.

وفي مؤشر إلى هذا التوتر المسيطر، استحالت مراكز اقتراع -في مناطق تشهد منافسة شرسة وكانت موضع توتر كبير في الانتخابات الماضية- حصونا يحميها سياج فولاذي وأجهزة كشف معادن.

وبدأ الرئيس الجمهوري السابق، الذي لم يقر حتى الآن بهزيمته في اقتراع عام 2020، التحدث عن “غش” في بنسلفانيا، إحدى الولايات الرئيسية الواقعة في شمال شرق البلاد.

شاركها.