دخلت إجراءات الرسوم الجمركية والمقدرة 25%، التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيز التنفيذ رسميا على جميع السلع والمنتجات الكندية والمكسيكية، بعد توقف استمر 30 يوما.
وفي رده على الإجراء، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده ستفرض رسوما جمركية مماثلة على الواردات الأمريكية.
من جهتها، قالت رئيسة المكسيك إن بلادها ستعلن عن الإجراءات التي ستتخذها بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية.
ووصف ترودو الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات بلاده بأنها “شيء غبي للغاية”.
كما اتهم ترودو -الذي سيتنحى هذا الأسبوع- ترامب بالرغبة في تدمير الاقتصاد الكندي، لجعل عملية ضم كندا إلى الولايات المتحدة أكثر سهولة.
وفي حديثه بعد ساعات من شن ترامب حربا تجارية على المكسيك وكندا، أعلن ترودو فرض رسوم جمركية فورية 25% على واردات أمريكية قيمتها 30 مليار دولار كندي، وقال إنه إذا لزم الأمر فستستهدف كندا واردات أخرى قيمتها 125 مليار دولار كندي في غضون 21 يوما.
وقال ترودو لصحفيين: “لا يوجد مبرر أو حاجة على الإطلاق لهذه الرسوم الجمركية”، مضيفا أن كندا ستتحدى التدابير الأمريكية في منظمة التجارة العالمية ومن خلال اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
واتهم ترامب كندا بعدم بذل ما يكفي من الجهد لوقف تدفق مادة الفنتانيل الأفيونية القاتلة والمواد الكيميائية التي تدخل في تركيبها إلى الولايات المتحدة، وهي الحجة التي وصفها ترودو بأنها “زائفة وغير مبررة تماما”.
من جهته، صرح زعيم حزب المحافظين الكندي المعارض بيير بواليفير: “رسالتي هي أن كندا سترد بقوة”، مضيفا “سندافع عن شعبنا واقتصادنا، وسنضع كندا في المقام الأول”.
وأوضح أن الرسوم الجمركية الجديدة ستضر الجانبين، وأن الشعب الأمريكي بدأ بدفع الثمن مع تراجع سوق الأسهم وارتفاع أسعار البنزين.
وتدهورت علاقات ترودو مع ترامب -والتي لم تكن دافئة أبدا- في الأشهر القليلة الماضية بعد أن قال الرئيس الأمريكي مرارا إن كندا ستصبح الولاية الأمريكية الـ51، وأشار ساخرا إلى ترودو باعتباره “حاكمها” وليس رئيس الوزراء.
وقال ترودو إن الأمريكيين سوف يعانون أيضا، نظرا لمدى ارتباط اقتصاد البلدين، وأشار إلى افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال في أواخر يناير، والتي قالت إن ترامب سوف يشعل “أغبى حرب تجارية في التاريخ” إذا مضى قدما في فرض الرسوم الجمركية.