أظهر استطلاع للرأي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نال أدنى نسبة تأييد لرئيس أميركي عقب مرور أول 100 يوم من ولايته، منذ فترة الرئيس السابق دوايت آيزنهاور الذي حكم بين 1953 و1961.

ووفقا للاستطلاع الذي نشرته شبكة “سي إن إن”، عبر 41% من الأميركيين عن تأييدهم لترامب، مما يمثل انخفاضا بـ4 نقاط مقارنة بشهر مارس/آذار الماضي و7 نقاط عن فبراير/شباط.

وقال 22% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون بشدة ترامب، بينما يقول ضعف هذا العدد تقريبا إنهم يعارضونه بشدة (45%).

ويحظى ترامب بدعم من 86% من الجمهوريين، بينما عبر 93% من الديمقراطيين عن معارضتهم له، في حين كانت نسبة تأييد الرئيس بين المستقلين السياسيين 31%.

ويكشف الاستطلاع أن الرئيس الأميركي لا يحظى بنسبة تأييد مرتفعة في جميع القضايا الرئيسية التي سعى لمعالجتها خلال أول 100 يوم من ولايته.

وانخفضت نسب تأييد ترامب في القضايا الاقتصادية بشكل ملحوظ منذ أوائل الشهر الماضي، حيث أدت خطة التعريفات الجمركية التي أطلقها إلى تذبذب في سوق الأسهم ومخاوف من ارتفاع الأسعار.

وقالت مشاركة في الاستطلاع تبلغ (55 عاما) من فرجينيا تُعرّف نفسها كمستقلة، “أنا محبطة. لم أقم بالتصويت له. كنت سأعطيه فرصة، لأنني اعتقدت أنه يمكن أن يفعل شيئا لتحسين الاقتصاد، لكن أشعر بمزيد من الإحباط”.

مخاطر محدقة

وعبر 57% من المشاركين عن قناعتهم أن أسلوب ترامب في الرئاسة يُعرّض البلاد للخطر بشكل غير ضروري، وأكد 60% معارضتهم لتحركات الرئيس الجمهوري في الشؤون الخارجية التي تضمنت موقفا أكثر ودية تجاه روسيا في حربها مع أوكرانيا وإنهاء العديد من برامج المساعدات الخارجية.

ورغم أن قضية الهجرة كانت أبرز الملفات التي راهن عليها خلال حملته للعودة إلى البيت الأبيض، فإن نسبة تأييد قراراته في هذا الملف تراجعت من 51% في مارس/آذار الماضي إلى 45% حاليا.

ووفقا لشبكة “سي إن إن”، حصد ترامب تقييمات إيجابية في ملف واحد فقط من بين الملفات التي شملها الاستطلاع، إذ عبر 51% من المشاركين عن تأييدهم لقرارته المتعلقة بملف الهوية الجنسية والمتحولين جنسيا، وكانت نسبة التأييد 90% لدى الجمهوريين و48% بين المستقلين، و16% عند الديمقراطيين.

وقالت ليزا مونسون، وهي أم لثلاثة أطفال من ولاية ماريلاند التي صوتت لترامب، عند سؤالها عما تعتبره أكبر إنجاز له “أنا في الحقيقة سعيدة جدا لأنه قال إن هناك فقط ذكرا وأنثى. لقد كنت سعيدة جدا عندما أعلن ذلك، عندما وضع ذلك في القانون، أن هناك فقط ذكرا وأنثى، ولا يوجد شيء آخر”.

وأظهر الاستطلاع أن ثقة الأميركيين في قدرة ترامب على استخدام سلطات الرئاسة بمسؤولية تراجعت إلى 46% بانخفاض 8 نقاط عن ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما عبر 50% عن ثقتهم في قدرته على توفير قيادة حقيقية للبلاد بانخفاض 9 نقاط مقارنة بديسمبر/كانون الأول.

وقال جورج ماستردوناتا، وهو محام صوت لصالح ترامب وشارك في الاستطلاع، “أنا لست من المعجبين بالأوامر التنفيذية التي يصدرها ترامب.. أعتقد أنه يبالغ في إصدار تلك الأوامر، ولهذا السبب يتم إبطال الكثير منها من قبل المحاكم، لأنه لا يمتلك السلطة للقيام بذلك”.

ويرى 52% من المشاركين في الاستطلاع إن فترة رئاسة ترامب الثانية ستغير البلاد بشكل جذري وبطريقة دائمة، مقابل 36% يعتقدون أن أي تغييرات كبيرة يقوم بها ستتلاشى بمجرد مغادرته المنصب.

شاركها.