في خطاب سياسي مثير للجدل، تناول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطورات الأوضاع الدولية، مسلطا الضوء على الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، والتحركات الأمريكية تجاه إيران، بالإضافة إلى قرارات اقتصادية واستراتيجية تخص الشراكة مع حلف الناتو، وتصريحاته جاءت في وقت حساس يشهد فيه العالم تصاعد التوترات الجيوسياسية في أكثر من منطقة.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد تصل إلى نهايتها خلال فترة لا تتجاوز 50 يوما، وهي المهلة التي منحها بنفسه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

جاء ذلك في خبر عاجل أوردته قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلا عن تصريحات ترامب التي تضمّنت عدة رسائل وتحذيرات لجهات دولية.

وأوضح ترامب أن شحنات الأسلحة بدأت تتجه نحو أوروبا، مؤكدا أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستتحمل تكلفة هذه الأسلحة، والتي تشمل منظومات دفاعية متقدمة من بينها أنظمة “باتريوت” المتوقع تسليمها خلال الأيام المقبلة. 

وأشار إلى أن الناتو “سيدفع ثمن تلك الأسلحة”، في إشارة إلى التزام الحلف بدعم الجهود الأمريكية والدولية في مواجهة التحديات الأمنية في أوروبا.

وفي سياق آخر، تحدث ترامب عن الموقف الإيراني، مشيرا إلى أن طهران تسعى حاليا للتواصل مع واشنطن، وذلك بعد أن قامت القوات الأمريكية بتدمير مواقع نووية إيرانية، على حد قوله. 

واعتبر هذا التطور إشارة إلى رد أمريكي قوي على تهديدات أو تحركات إيرانية قد تكون مثيرة للقلق.

وعن الموقف الروسي، قال ترامب إن الرئيس بوتين “يعبر عن رغبته في السلام” خلال المحادثات الثنائية، لكنه اعتبر أن “أفعاله لا تتطابق مع أقواله”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا رغم التصريحات الدبلوماسية.

كما أكد الرئيس الأمريكي أنه راضٍ تماما عن الرسوم الجمركية التي فرضها في وقت سابق، مشددا على أنها ستسهم في تعويض العديد من الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية.

وفي سياق إنجازه السياسي، أشار ترامب إلى النجاحات التي حققتها إدارته بالتعاون مع إسرائيل، معتبرا أن هذا التعاون أثمر عن نصر سياسي لم يتمكن أي رئيس أمريكي سابق من تحقيقه.

والجدير بالذكر، أن تأتي تصريحات ترامب في وقت بالغ الحساسية، مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، واحتدام الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.

وتصريحات الرئيس الأمريكي تعكس توجها أمريكيا أكثر تشددا تجاه الخصوم الدوليين، ورسالة صريحة بأن واشنطن مستعدة لاتخاذ إجراءات اقتصادية وعسكرية لضمان مصالحها وتحقيق الأمن الدولي.

شاركها.