في تصريحات مثيرة نقلتها وكالة رويترز، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع برنامج هانيتي على قناة فوكس نيوز أن جميع الأسرى المحتجزين في غزة، بمن فيهم الجثث لأولئك الذين فارقوا الحياة، من المتوقع أن يطلق سراحهم يوم الاثنين المقبل.

ولفت ترامب إلى أن “الكثير يعمل الآن لإطلاق الأسرى… نعتقد أنهم سيعودون يوم الاثنين، وهذا يشمل الجثث.” وجاءت هذه التصريحات بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق أولي بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، التي تتضlن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وإطلاق الأسرى ضمن تبادل مع الأسرى الفلسطينيين

ووفقًا للتقارير، فإن الاتفاق سيعرض على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) للموافقة عليه اليوم الخميس، وبعد ذلك ستبدأ قوات إسرائيل في سحب جزء من قواتها من غزة إلى خطوط متفق عليها، ثم يمنح حماس مهلة 72 ساعة للإفراج عن الأسرى، حسبما أشار مسؤولون في البيت الأبيض. 

لكن مصادر إعلامية تذكر أن هذا الوعد ليس جديدًا، فترامب سبق أن أطلق تصريحات مشابهة خلال مفاوضات سابقة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الأجواء الحالية تحمل تفاؤلاً كبيرًا، خصوصًا بعد إقرار “المرحلة الأولى” من الاتفاق.

رغم تأكيد ترامب، إلا أن تنفيذ مثل هذا الالتزام ليس بالمهمة السهلة، وهناك عدة موانع قد تعيقه، ومنها:

  1. تحديد مواقع الأسرى بدقة داخل الأنفاق أو البنى التحتية تحت سطح الأرض في غزة، مما قد يزيد من صعوبة الوصول إليهم. 
  2. الرفض المحتمل من بعض الأطراف المعرقلة أو المتشددة داخل حكومة الاحتلال التي قد تطالب ببنود إضافية أو امتيازات. 
  3. الموافقة الإسرائيلية رسمياً على الانسحابات وتطبيق شروط الاتفاق، وما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تنوي الالتزام فعليًا بكل البنود من دون تعديل أو تأخير. 

ردود الفعل والتداعيات

وسبق هذا التصريح، ترحيب واسع من عائلات الأسرى الإسرائيليين، التي طالبت الحكومة بالإسراع في المصادقة على الاتفاق وتنفيذه حرفيًا، محذرة من أن أي تأخير قد يكلف الأرواح ثمناً باهظًا.

شاركها.