14/2/2025–|آخر تحديث: 14/2/202502:35 ص (توقيت مكة)
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزم بلاده بيع مقاتلات “إف 35” المتطورة إلى الهند، كاشفا عن عزم بلاده عقد اتفاقيات تجارية كبيرة مع الهند، إلى جانب تزويد نيودلهي بالنفط والغاز الأميركيين.
جاء ذلك على هامش لقاء ترامب برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البيت الأبيض، حيث تجمعهما علاقة متينة بدت واضحة خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي (2017 -2021).
وقال ترامب إن “الهند خفضت الرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية”، وأكد أن واشنطن ستعالج العجز التجاري معها عبر مبيعات الأسلحة والنفط والغاز.
وأشار إلى أن أميركا والهند ستبنيان مسارا للتجارة مرورا بإسرائيل وإيطاليا.
وأكد ترامب خلال لقاء مودي “رغبة واشنطن في إقامة علاقات جيدة مع كل الدول وعدم السعي لإلحاق الهزيمة بأي جهة”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الهندي إنه اتفق مع ترامب على تعزيز الشراكة وصياغة عالم جديد، مؤكدا أن نيودلهي سيكون لها “إطار دفاعي جديد مع أميركا”.
وأشار مودي إلى أنه بحث مع ترامب التعاون في مجال المفاعلات النووية الصغيرة، ونبه في هذا الإطار إلى نيودلهي “تصوغ اتفاقا تجاريا مع أميركا لضمان أمن الطاقة”.
وكشف عن قرار إطلاق مبادرة مشتركة لاستخراج المعادن النادرة، والاتفاق أيضا على زيادة حجم التبادل التجاري إلى 500 مليار دولار.
وأمس الخميس، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى للصحفيين أن الزعيمين يتمتعان “بعلاقة دافئة بطبيعتها”، مشيرا إلى أن البلدين “يتجهان نحو توقيع شراكة دفاعية جديدة”.
كذلك لفت إلى “مناقشات حول طلبيات عسكرية جديدة” وحول مشتريات الهند من الطاقة من الولايات المتحدة، بهدف تقليص العجز التجاري الأميركي، من دون الخوض في التفاصيل.
وخلال زيارته الحالية، التقى مودي الملياردير إيلون ماسك الذي جعله ترامب ذراعه اليمنى لوضع حد للبيروقراطية الفدرالية وتقليص النفقات، إلى جانب مايك والتز مستشار الامن القومي الأميركي لبحث “الدفاع والتكنولوجيا والأمن”.
وتعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للهند، مع عجز تجاري قدره 50 مليار دولار لصالح الهند. كما بلغ إجمالي تجارة السلع والخدمات الهندية الأميركية نحو 190.1 مليار دولار في عام 2023.
ووفقا لوزارة الشؤون الخارجية الهندية، بلغت قيمة الصادرات الأميركية إلى الهند ما يقرب من 70 مليار دولار والواردات 120 مليار دولار.